سها نافع
قالت لي صديقتي: “أنصحيني، رأيته فأحسست أنه شريك الحياة المنتظر. انتظرت أن أستشعر إن كان ما أحسست به قد أحسه هو أيضًا، ولكن دون جدوى.
أراني أشعر به، أميل إليه، أشتاق إلى الحديث معه والتواجد في صحبته”.
نصحتني زميلتي بسحر المحبة، وأقنعتني بأنه لا ضرر فيه ولا أذى، قائلة: “سيأتيك بعدها مهرولًا”.
فبماذا تنصحيني أنتِ؟
قلت لها: “يا صديقتي الغالية، هل تعرفين كم أنا أحبك؟”
قالت: “نعم، وإن لم أكن أعلم ذلك ما كنت حكيت معكِ ولا لجأت إليكِ كي تنصحيني”.
قلت لها: “فلا تشركي بالله، ولا تخرجي من رحمته.
ثم كيف تنعمين بحب أنتِ تعلمين أنه ليس حقيقيًا؟ تعلمين قوته الجبرية؟!!
أتريدين أن تسحريه حقًا؟
كوني دومًا مبتسمة الوجه، بشوشة، أغضضي صوتك، احفظي سمعك وبصرك، قولي دائمًا قولًا حسنًا، احفظي مجلسكِ ولا تجسسي ولا تغتابي. كوني دائمًا هادئة، مرحة، مريحة، صادقة، عاقلة، متأنية، صبورة وودودة.
تلك هي أحجبة المحبة، ووقتها حتمًا سيميل إليكِ ميلًا ويمتلئ قلبه حبًا.
فتلك هي المحبة، وذاك هو سحر المحبة”.