أحمد عبد العال بكرى
فوجئت مثلى مثل الآلاف من أبناء المحافظة على الاحتفالات بالعيد القومى لمحافظة الأقصر بالأمس والتى شهدها المهندس عبد اللطيف عمارة وعدد من السادة المسؤولين بالمحافظة مع العلم أن عيد المحافظة القومى كان معروفاً ومعهودا له بأنه يوم الرابع من شهر نوفمبر من كل عام وهو اليوم الموافق لاكتشاف مقبرة الملك والفرعون الذهبى توت عنخ آمون ولكننا وجدنا أن يوم العيد القومي قد تغير ليصبح فى شهر ديسمبر وهو الشهر الذى أصدر فيه
وأنشئت المحافظة وتغيرت من مدينة الأقصر إلى محافظة الأقصر طبقاً للقرار الجمهوري رقم 378 لسنة 2009 الصادر في 9 ديسمبر 2009 فهل يعنى أن العيد القومي تغير من اليوم الرابع من شهر نوفمبر ليصبح فى شهر ديسمبر الشهر الذى صدر فيه قرار جعلها محافظة بدلاً من مدينة ؟
هناك العديد من الأسئلة تراودنى وأحتاج إلى أجوبة منها عما يدور فى ذهنى ووجدانى لماذا تم تغيير الاحتفال بالعيد القومى من شهر نوفمبر إلى شهر ديسمبر ؟
وهل هناك فائدة فى هذا التغيير أم أنه تغيير من أجل التغيير فقط ؟
وهل سيتم تغيير شعار المحافظة من على علم المحافظة بشعار جديد يتناسب مع تغيير اليوم ؟
وهل يوم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون لا يتناسب مع العيد القومي للأقصر ؟
وغيرها من الأسئلة التى تحتاج إلى أجوبة.
ومن يا ترى صاحب الفكرة والمسؤول عن ذلك ؟
وأين السادة المحترمون أعضاء المجالس النيابية من نواب وشيوخ ؟
وهل تم إخطار الهيئات والمؤسسات الحكومية داخل المحافظة بهذا التغيير مثل المدارس والمعاهد الدينية ومراكز الشباب وغيرها لأن هناك ما يقرب من تسعين بالمائة من أبناء المحافظة لم يعرف هذا التغيير؟
وهل تم هذا القرار بناء على قرار من مجلس الوزراء أم من السيد المهندس محافظ الأقصر ؟
مع العلم أنه تم الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الأقصر فى العديد من المدارس من خلال الإذاعة المدرسية وإلقاء كلمات إذاعية عن تاريخ المحافظة وسبب اختيار يوم الرابع من شهر نوفمبر عيدا للمحافظة ألم يكن الجدير بنا أن تكون مثل هذه الاحتفالية الكبرى أن تكون فى يوم اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون ويكون موعداً مناسباً للترويج للسياحة فى داخل محافظة الأقصر مستغلين اسم الفرعون الصغير لزيادة الدخل القومي لمصر .
كنت أتمنى أن يظل العيد القومي للأقصر مرتبطاً بحدث من التراث الفرعونى مثل مقبرة توت عنخ آمون أو افتتاح معلم أثرى أو اكتشاف لأحد معابدها أو حتى ميلاد أحد ملوكها مثل أحمس طارد الهكسوس أو رمسيس الثاني أو الملكة حتشبسوت أو غيرهم ونكون بهذا أغلقنا باب التاريخ على حدث قديم يكون ذكرى لنا فى عصرنا الحديث ونقول يا دار ما دخلك تغيير.