الإبتزاز العاطفي

د. طارق درويش

تعريف الابتزاز العاطفي

الابتزاز العاطفي (بالإنجليزية: Emotional Blackmail) هو وسيلة للتلاعب بمشاعر شخص ما (ضحية) وتوجيه تهديدات له من قِبل شخص آخر (مُبتَز) وذلك للتحكم في سلوك الضحية أو إجباره على رؤية الأشياء بطريقة معينة والحصول على أشياء منه ممّا يلحق ضرراً بالضحية ويؤثّر عليه نفسيّاً.

علامات الابتزاز العاطفي

في حال بدأ الشخص يشعر بأنّه غالباً ما يستسلم لمطالب شخص ما، والشعور بالخوف منه عند الرفض فقد تكون تلك فرصة للآخرين لاستخدام الابتزاز العاطفي ضدّه كوسيلة للسيطرة عليه.
وفيما يلي بعض الأعراض والسلوكيات التي تدل على أنّ شخصاً ما يستخدم الابتزاز العاطفي ضدّ غيره:

تهديدات بإلحاق الضرر بشيء عزيز على الضحية

يحاول المبتز أن يجعل الضحية في حالة خوف مستمرة لذا قد يهدده بأن يؤذي أي شيء يعز عليه سواء أكان شيئاً مادياً أو شيئاً معنوياً كسمعته في العمل ممّا يُجبر الضحية على الامتثال للمعتدي لتجنّب إيذائه

إلقاء اللّوم باستمرار

يلقي المبتز اللّوم على الضحية بسبب أي خطأ يحدث، وبتكرار ذلك سيصل الضحية إلى الاقتناع بأنه ليس كفؤاً بما يكفي ممّا يجعله يتقبّل أي نوع من الادعاءات الموجهة ضدّه سواء أكانت صحيحة أم لا بالتالي سيفعل أي شيء يطلبه المبتز منه كما يستغل المبتز الذنب الذي يشعر به الضحية ويزداد تلاعبه به، ممّا يُشعر الضحية بتدني احترام الذات.

لعب دور الضحية

عادةً ما يلعب الشخص المبتز دور الضحية، وهي تعدّ من أكبر العلامات التي تدل على الابتزاز العاطفي وذلك لأنّ المبتز يشعر بأنّ ذلك الدور يجعل الضحية يشعر بالأسف تجاهه وبالتالي بذل الجهد لإرضائه والاعتذار له حتى لو لم يبدر منه عملاً سيئاً تجاهه بل من الممكن أن يكون المبتز هو من يسبب الضيق للضحية ومع ذلك سيوجه الضحية الاعتذار له علماً بأنّ المبتز لا يعتذر للضحية مهما بدر منه من أخطاء.

السعي لمعرفة كل أسرار الضحية

الشخص المبتز سيحاول اكتشاف كل أسرار الضحية وبوقتٍ قصير من خلال إغراء الضحية وتشجيعه للانفتاح ومشاركة كل أسراره وفي نفس الوقت فإنّ المبتز لن يشارك الضحية أسراره أبدًا أو أنه سيشاركه بعض الأشياء غير المهمة في الوقت الذي يكون الضحية قد شاركه أهم ما عنده ويهدف المبتز من هذا الفعل بأن يجد شيئاً يهدد فيه الضحية عتد اللزوم وغرس الخوف في قلب الضحية

تسليط الضوء على الضحية

الشخص المبتز سيحاول تسليط الضوء بشكلٍ سلبيّ على الضحية بهدف تقليل ثقته بنفسه ممّا يسهل عليه الحصول على ما يريده منه وذلك من خلال عدّة أفعال مثل:
اتّهام الضحية بالجنون، وإخباره أنّ الآخرين يتحدثون عنه بكلام غير جيد وتغيير أماكن أغراض الضحية وإنكار ذلك الفعل بهدف إقناع الضحية بأنّه مصاب بالنسيان أو لديه مشكلة عقلية وتشكيك الضحية بكلِّ خطوة يتّخذها.

علامات أخرى تدل على الابتزاز العاطفي
فيما يلي

الرّد السلبيّ على قرارات وخيارات الضحية ومحاولة التحكّم بقراراته وخياراته والتلاعب بها من خلال التحجّج بأنّ تلك القرارات والخيارات ليست هي المطلوب منهم اتخاذها والقيام بها.
تخويف الضحية من أجل فعل ما يريده الشخص.
توجيه اللّوم للضحية على شيء لم يفعله أصلاً أو اتّهامه بأنّه فعل شيء ما وهو لم يفعله أصلاً وذلك بهدف إشعار الضحية بضرورة العمل الإضافي والاجتهاد أكثر لاستعادة رضى الشخص.
عمل أشياء بحيث تجعل الضحية يعاني كثيراً وبشكلٍ علنيّ لإجباره على فعل ما يريده الشخص المبتز.
تهديد الضحية بإيذائه أو حتى إيذاء الشخص المبتز نفسه لإجباره على القيام بشيء ما أو عدم القيام به.

الإبتزاز العاطفي
Comments (0)
Add Comment