د. طارق درويش
الصدمة النفسية
هي نوع من أنواع الإضرابات النفسية التي تُصيب الأشخاص وينتج عنها العديد من الأعراض التي تختلف في شدتها من شخص لآخر وتحدث هذه الصدمة نتيجة تعرض الشخص لأحداث سيئة مروا بها أو لعدة أسباب أخرى.
أسباب الصدمة النفسية
إن تعرض الفرد لصدمة عاطفية أمر شائع ووارد وقالت دراسة أمريكية أن بنسبة 60% إلى 70% من الأشخاص قد يتعرضون لصدمة نفسية خلال حياتهم ولكن بدرجات مختلفة وفيما يلي أبرز الأسباب
مشاكل الطفولة:
إن من أكثر الأشخاص الذين يعانون من آثار الصدمات النفسية هم الأِشخاص الذين عانوا من طفولة سيئة سواء شاهدوا عنف الوالدين وانفصالهم أو تعرضوا للضرب المبرح أو الاعتداء الجنسي.
المشاكل العاطفية:
يصنف الانفصال العاطفي والألم الذي ينتج عنه من أصعب المراحل التي قد يمر بها الفرد، وينتج عنه الكثير من الصدمات النفسية الصعبة
الأزمات الطبيعية:
عاش الكثير من الأشخاص أزمات نفسية وصدمات احتاجت لعلاج نفسي مطوّل بسبب كوارث طبيعية حدثت مثل تسونامي أو البراكين والفياضانات التي جعلتهم يفقدون أشخاص عزيزين عليهم أو يفقدون ممتلكاتهم. الحروب تؤثر الحروب سلباً على الحالة النفسية للأفراد بجميع الفئات العمرية ويشتد أثرها على الأطفال تحديداً بسبب شعورهم بالخوف الشديد الذي قد يتحول لاحقاً لصدمة نفسية أو حالة كبيرة من الهلع المستمر.
الحوادث:
غالباً ما تحدث حوادث السيارات أو الطائرات بشكل مفاجئ وغير متوقع وتحدث حالة من الصدمة للأشخاص تحديداً إذا نتج عنها خسائر مادية أو خسارة لأرواح أشخاص أو حيوانات
أنواع الصدمات النفسية
كما ذكرنا سابقاً أن معظم الأشخاص معرضون للإصابة بالصدمات النفسية ولكنها تختلف هذه الصدمات بحدتها من شخص لآخر ومن جانب آخر قد يمر بعض الأشخاص بحالات وأزمات نفسية صعبة تقترب من الصدمة ولكنهم يتغلبون عليها بأنفسهم دون الحاجة للعلاج النفسي ودون المرور بالأعراض الشديدة للأزمات النفسية،
وفيما يلي بعض أنواعها:
الصدمة النفسية الحادة:
وتحدث هذه الصدمة نتيجة مرور الشخص بحدث واحد فقط وليس عدة أشخاص ولكنه صعب وكبير.
الصدمة النفسية المزمنة:
هذه الصدمة تنتج عند الأفراد نتيجة حدوث تكرار لحدث صعب وليس حدوثه لمرة واحدة فقط مثل تعرض الطفل للضرب والعنف الجسدي طوال فترة طفولته.
الصدمة النفسية المعقدة:
وتكون هذه الصدمة ناتجة عن عدة أحداث صعبة تعرض لها الشخص وليس حدث واحد فقط
أعراض الصدمات النفسية
قد لا يلاحظ الشخص المصاب بصدمة نفسية التغيرات التي تطرأ عليه بسبب وقوعه تحت تأثيرها، ولكن يجب علينا كأشخاص العلم بهذه الأعراض وذلك لمساعدة أنفسنا ومساعدة الآخرين
وفيما يلي بعض هذه الأعراض:
التشتت:
غالباً ما يكون الشخص المصدوم نفسياً غير حاضر ذهنياً في المجالس أو خلال حديثه مع الأشخاص ويكون بحالة إرباك دائمة وغير قادر على التركيز
القلق:
في أغلب الأوقات يكون الشخص في حالة من القلق بسبب أو بدون سبب كما تكون ردات الفعل للأحداث عنيفة كالعصبية أو الانفعال الشديد على أحداث بسيطة.
المزاجية:
يُعاني الأشخاص المصابون بالصدمة من تغير حالتهم المزاجية بشكل كبير ومفاجئ بين الحين والآخر حيث من الممكن أن يصاب بحالة من الحزن مفاجئة ودون أسباب.