كتبت ـ مها سمير
أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين في تطور لافت وغير مسبوق منذ حرب أكتوبر عام 1973 أن الجيش الإسرائيلي توغل في الأراضي السورية عبر هضبة الجولان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضحت الصحيفة أن القوات البرية الإسرائيلية تحركت إلى ما وراء المنطقة منزوعة السلاح في أول عملية غزو معلنة للأراضي السورية منذ أكثر من خمسين عامًا.
وفقًا لصحيفة معاريف الإسرائيلية سيطر الجيش الإسرائيلي على موقع جبل الشيخ العسكري السوري الذي أخلته قوات النظام السوري قبل أيام.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في تصريح له أمس الأحد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا قد بدأت رسميًا مشددًا على أن هذه الخطوة تهدف إلى تأمين حدود إسرائيل ومنع استغلال المعارضة المسلحة لأي مواقع قريبة من الجولان لتنفيذ هجمات.
جاءت هذه التحركات بعد تطورات دراماتيكية على الأرض حيث تمكنت المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على العاصمة دمشق ما أدى إلى سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى مخاوفهم من أن الفصائل المسلحة السورية قد تستخدم المواقع العسكرية المهجورة بالقرب من الجولان لشن هجمات ضد إسرائيل.
تُعد هذه الخطوة الإسرائيلية تصعيدًا كبيرًا في الصراع الإقليمي.
وقد أثارت العملية ردود فعل واسعة النطاق وسط توقعات بزيادة التوتر في المنطقة في وقت تواجه فيه سوريا تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي والعسكري بعد سقوط النظام.
يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه الخطوة إلى اشتباكات أوسع نطاقًا في المنطقة أم أنها ستقتصر على تأمين الحدود؟