كتبت ـ مها سمير
شهد جنوب لبنان الاثنين تصعيداً عسكرياً جديداً بين إسرائيل وحزب الله حيث نفذت القوات الإسرائيلية غارتين جويتين استهدفتا بلدة يارون ومنطقة وادي برغز بالإضافة إلى قصف مدفعي طال أطراف شبعا وراشيا الفخار وفق تقارير ميدانية.
وأفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” بأن هذه الهجمات جاءت رداً على استهداف حزب الله لموقع “رويسات العلم” الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا مما أدى إلى توتر غير مسبوق منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وللمرة الأولى منذ بدء العمل بالهدنة أطلق حزب الله قذيفتي هاون باتجاه الموقع الإسرائيلي معلناً أن الهجوم يأتي “رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار”.
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان رسمي أن إطلاق النار يمثل “انتهاكاً خطيراً” للهدنة متوعداً برد قوي على ما وصفه بـ”تصعيد خطير وغير مبرر”.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس حيث تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع بين الطرفين مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حكومته ملتزمة بمواصلة احترام وقف إطلاق النار القائم مع التأكيد على الرد بحزم على أي خرق من جانب حزب الله سواء كان هذا الخرق محدودًا أو كبيرًا.
من جهته توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله بردّ قوي على الهجوم الذي استهدف موقعًا عسكريًا إسرائيليًا. وكتب كاتس عبر منصة “إكس” قائلاً: “التزمنا بالرد على أي انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل حزب الله، وهذا ما سننفذه بشكل واضح”.
كما أكد أن إطلاق النار من قبل حزب الله تجاه مواقع الجيش الإسرائيلي لن يمرّ دون ردّ حاسم.
وفي سياق متصل صرّح متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لا يزال مستقرًا بشكل عام على الرغم من وقوع بعض الحوادث المتفرقة.