تقرير ـ مها سمير
أثارت قضية في ولاية فلوريدا استياءً واسعًا بعد اعتقال تارا “أليكسيس سايكس” 36 عامًا بتهمة تحريض طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات على قتل أخيها الرضيع يبلغ شهرين عبر رسائل على منصة الألعاب “روبلوكس”.
وجهت سايكس تعليمات صادمة وثلاث طرق مختلفه لتعليم الطفلة كيفية قتل أخيها تضمنت إسقاط الطفل على الأرض الصلبة ومحاولات لإيذاء بالغين آخرين في المنزل حيث وجهت ليها تعليمات بذبح أمها وأبيها.
تم نقل الرضيع إلى المستشفى مصابًا بكسر في الجمجمة بينما تستمر التحقيقات لتحديد ملابسات الرسائل.
وصفت السلطات الحادثة بأنها من أخطر القضايا التي شهدتها المنطقةفي التحقيقات.
أفادت الطفلة بأنها كانت تخشى من الأم واعتقدت أن عدم تنفيذ التعليمات سيعرضها للخطر وتهديدها بالقتل .
تم العثور على رسائل بين سايكس والطفلة على منصة “روبلوكس” رغم أن التطبيق أزال المحادثات بعد التحقيق وعلى الرغم من أن هذه الحادثة تسببت في إصابة الرضيع إلا أن حالته مستقرة وتستمر السلطات في البحث عن مزيد من الأدلة حول كيفية استخدام وسائل التواصل في هذا الجريمة هذه الحادثة أدت إلى استنكار واسع من قبل المجتمع وتوجيه تساؤلات حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال.
بينما تواصل السلطات التحقيق في هذه الجريمة المروعة قالت مسؤولة في “غولف كوست كيدز هاوس” أن الطفلة تعرضت لضغط نفسي شديد نتيجة تهديدات سايكس كما أن روبلوكس أكدت أنها أجرت تحقيقًا داخليًا ولم تجد أي مخالفات ضمن سياساتها رغم أن شهودًا أشاروا إلى أن المحادثات حدثت بالفعل على المنصة .
ولم تكن هذه الحادثه الاولى بسبب لعبة روبلوكس ففي عام 2020 وقع حادث خطير عندما قام أحد اللاعبين بالإبلاغ عن تجربة تحرش تعرض لها داخل اللعبة حيث قام شخص بالغ بمحاولة جذب الأطفال إلى دردشة خاصة واستخدام اللغة غير اللائقة هذا النوع من الحوادث يُظهر كيف يمكن أن يشكل التواصل مع لاعبين آخرين تهديدًا للأطفال خاصة إذا كانوا غير مدركين للمخاطر.
أثارت الحادثة جدلاً واسعًا حول دور الألعاب الإلكترونية في التأثير على سلوك الأطفال وكيفية تعامل المنصات مع المحتوى الضار.