د. إيمان بشير ابوكبدة
تم بناء الهياكل الضخمة في عدة دول حول العالم التي كانت تتطلب استثمارات لتدوم إلى الأبد، وهي الآن مهجورة ومتدهورة. إن فشل هذه الأعمال العملاقة في تحقيق أهدافها الطموحة هو مزيج من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
إن الاحتياجات المتغيرة، وارتفاع تكاليف الصيانة، والهجرة الاقتصادية، والتقادم، والتغيرات السياسية والاجتماعية، كلفت بنهاية هذه الأحلام المكلفة.
مستشفى هلنجلي
تم افتتاح مستشفى هيلينجلي في عام 1903، في المنطقة الريفية الريفية بشرق ساسكس بإنجلترا، وكان بمثابة مصحة نفسية نموذجية، والتي انتهى بها الأمر إلى أن أصبحت رمزًا لانحطاط المؤسسات من هذا النوع، بعد حركة إلغاء المؤسسات التي حدثت في الستينيات و من العلاجات والأدوية المضادة للذهان الجديدة.
تم إغلاق هذا الملجأ المتداعي في عام 1994، وهو يجذب فناني الجرافيتي والمستكشفين الحضريين والمخربين.
معبد أكرون المعمداني
يعد المعبد المعمداني بمدينة أكرون بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية حاليا نصبا مهجورا ومجرد ظل بين أنقاض مؤسسة دينية مزدهرة تأسست عام 1934، والتي جمعت آلاف المؤمنين وحتى محطة إذاعية. لكن أزمة النفط عامي 1973 و1979 ومنافسة السيارات اليابانية أدت إلى إغلاق مصانع الإطارات في المدينة (غوديير، فايرستون، وغودريتش).
وبعد تراجع المدينة، تم التخلي عن المعبد في عام 2010.
جزيرة هشيمة
تعرف هاشيما باسم غونكانجيما (جزيرة السفينة الحربية)، وهي اليوم مجرد جزيرة صغيرة مهجورة قبالة ساحل ناغازاكي باليابان، ولكنها كانت في الخمسينيات موطنا لواحد من أكبر مراكز تعدين الفحم في العالم. ومع تراجع استخدام الفحم واستبداله بالنفط، أغلقت شركة ميتسوبيشي المنجم في عام 1974، مما أدى إلى نزوح جماعي للسكان.
حاليا، تعد منطقة هشيما المهجورة أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
منتجع سان زهي
حلم مستقبلي مستوحى من موجة الصحون الطائرة في الثمانينيات، منتجع سان تشي، الواقع على الساحل الشمالي لتايوان، عبارة عن قرية ضخمة، مهجورة الآن. المكان، الذي كان من المفترض أن يكون وجهة فاخرة لأثرياء الجزيرة، تم التخلي عنه أثناء البناء، بعد سلسلة من الحوادث غير المبررة، مما أدى إلى تأجيج نظريات النشاط الخارق.
برج ساثورن الفريد
ناطحة سحاب مكونة من 49 طابقًا تم التخطيط لها كمجمع فاخر، برج ساثورن الفريد هو مشروع ضخم توقف تشييده فجأة . يعرف المبنى غير المكتمل والفارغ باسم “برج الأشباح” في بانكوك. يعد هذا البرج رمزا متدهورًا للأزمة المالية الآسيوية عام 1997، ولا يزال يبهر كتذكير بالثراء المالي السهل الذي تتمتع به تايلاند والمبالغة في تقدير قيمته.