د.مروة الجندي
تمُرّ عملية إنجاز اللوحة في فن الفيلوغرافيا بعدد من المراحل، أولها تحضير قالب الشّكل المُراد رسمه، والذي قد يكون لوحة من الخط العربيٍ أو شكلا فنيا، ثم يقُوم صاحب العمل الفني بدقّ المسامير على حَوَافْ الشكل باستعمال المطرقة، قبل أن يُجري عملية الوصل بين المسامير باستخدام أسلاك نحاسية أو خيُوط ملوّنة. ومن الصعوبة تشكيل لوحة بصورة جيدة بسبب الدقّة التي يتطلبها الدقّ على المسامير والأسلاك الملوّنة واحدا تلو الآخر لإنتاج اللوحة بشكل متناغم، ثم يتم لفّها من الأسفل والأعلى، وهناك تقنية خاصة للّف في المرحلة الثالثة.
ويستخدم الفنانون عادة شجر الحور في اللوحة التي تُدقّ عليها المسامير ثم يضعون جلدا مصطنعا أو قماشا لتغطية أرضيته إن لزم الأمر، وبعد مرحلة التغطية يتمّ لف ورق من أوراق الصحف، لتوضع عليه الورقة المصوّرة أو القالب الذي يُراد العمل عليه، ثم يشرع الفنان في دقّ المسامير على القالب الموضوع، وهو في الغالب يكون شكلا أو خط إسلاميًا، ليدقّ حولها مسامير على بعد مسافات معينة لتشكيل القالب، وبعدها يُمسك القالب بالمقلوب دون نزع أو فكّ الأوراق، ويتمّ طلاؤه بطلاء لامع، وذلك منعا لتآكل وصدأ المسامير.
وعلى الفنان ترك الطلاء لمدة يومين أو ثلاثة حتى يجف، وبعد ذلك يقوم بنزع الأوراق، ثم يقوم بلفة أولية ثم أخرى، حيث وجب عمل اللفتين وإلاّ انهارت الطبقة السفلى، أي أنه يقوم بعمل لفة من الأسفل ومن الوسط ومن الأعلى، وبهذا تكون قد اكتملت مراحل اللوحة الفنية.
ويستغرق صُنع فن الخيط الجيّد وقتا وصبرا ومعرفة بالأدوات التي يجب استخدامها حتى لا تنهار تحفتك الفنية، حيث يُعدّ اختيار المسامير المناسبة أحد العوامل الحاسمة التي ستمنح قطعتك الفنية المظهر المطلوب.
الخيوط المستخدمة:
خيط الحرير ويستخدم في رسم الاحرف العربية وايضا في الزخرفة
خيط البريسم ويستخدم في رسم البورتريات
خيط الصوف ويستخدم في اللوحات الكبيرة
خيط القطن ويستخدم في اللوحات الصغير ومتوسطة الحجم