د. إيمان بشير ابوكبدة
صرح وزير الشؤون الرقمية التايواني، إن تايوان هي إحدى “مناطق الحرب السيبرانية الرئيسية في العالم، وتتعرض لحوالي 15 ألف محاولة هجوم في الثانية، أي أربعة أضعاف ما تتعرض له الدول الأخرى”.
وكشف نائب وزير الشؤون الرقمية أيضا أن مجلس الأمن القومي يعمل على إنشاء مركز وطني للاستجابة لحوادث الأمن السيبراني “لتعزيز مرونة تايوان الرقمية”.
واعترف تشيويه هيرمينغ بأن الهجمات التي تستهدف تايوان أصبحت أكثر تعقيدا منذ عام 2022، تزامنا مع تصاعد التوترات مع الصين.
وتعتبر بكين الجزيرة مقاطعتها، على الرغم من أنها تعمل ككيان سياسي سيادي، وله دبلوماسيته وجيشه الخاص.
وذكر تشيويه أن البرلمان يناقش الإصلاح التشريعي لمنح وكالة الأمن السيبراني سلطة تعبئة أفراد الأمن السيبراني من مختلف الوزارات في حالات الطوارئ، حسبما أفاد راديو تايوان الدولي.
واتهم وزير خارجية تايوان لين تشيا لونغ الصين وروسيا باستخدام تكتيكات “المنطقة الرمادية” والإكراه الاقتصادي للضغط على الدول الديمقراطية، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا.
وفي السنوات الأخيرة، أبلغت تايوان عن عدد متزايد من الهجمات الإلكترونية من الصين كجزء من حملة الحرب المعرفية التي تهدف إلى الضغط على الحكومة التايوانية، التي يقودها حاليًا ويليام لاي تشينج-تي.
واكتشفت وزارة الشؤون الرقمية في تايوان أكثر من 64 ألف هجوم إلكتروني ضد وكالات حكومية في مايو، وهو أعلى إجمالي شهري منذ عام تقريبًا.
وفي سبتمبر، قالت قيادة الدفاع السيبراني والاتصالات التابعة لوزارة الدفاع الوطني التايوانية في بيان لها إن الصين “تواصل تعطيل تايوان من خلال الهجمات الجوية والبحرية والإلكترونية، كونها المحرض الرئيسي على تقويض السلام الإقليمي”.
ويأتي هذا البيان بعد أن اتهمت وزارة الأمن العام الصينية مجموعة من المتسللين، الذين يزعم أنهم مدعومون من القوات المسلحة التايوانية، بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد أهداف في البر الرئيسي للصين وماكاو وهونج كونج، وهو ما نفته تايبيه.