د. إيمان بشير ابوكبدة
قصر النظر هو أحد مشاكل الرؤية الأكثر شيوعًا في العالم. تسبب هذه الحالة صعوبة في الرؤية عن بعد وهي شائعة جدًا بين الأطفال والمراهقين. ولذلك، فقد أصبحت مشكلة صحية عامة تؤثر بشكل مباشر على نوعية حياة الأفراد.
يمكن أن يكون قصر النظر نتيجة الوراثة الجينية، عندما يرث الطفل الجين من أحد الوالدين أو كليهما. ومع ذلك، يمكن أن يرتبط أيضًا بنمط الحياة.
في الوقت الحالي، يعد الاستخدام المفرط للشاشات وقلة النشاط الخارجي تحت أشعة الشمس من أكبر المحفزات البيئية التي تزيد من قصر النظر العالمي. وذلك لأن الجهد البصري للرؤية عن قرب يسبب تشنجًا في العضلات الهدبية، التي تحرك العدسة، مما يؤدي إلى إلغاء الرؤية البعيدة مؤقتًا وجعلها ضبابية.
وفقًا لمسح لدراسة أجريت في أمريكامؤخراً، فإن ً360 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عامًا أمضوا ما يصل إلى 6 ساعات في استخدام الشاشات، كان 12% منهم يعانون من قصر النظر و9% أصبحوا يعانون من قصر النظر الكاذب.
أصبح قصر النظر الكاذب متكررًا جدًا. ويتميز بصعوبة التركيز على الأشياء البعيدة، وقد يصاحبه أعراض أخرى. على عكس قصر النظر، في هذه الحالة يجب أن تختفي العلامات بعد فترة من الراحة للعين. وهذا السيناريو مثير للقلق ويوضح تأثير العادات على تطور مرض الرؤية.
علاج قصر النظر
بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في التخلص من النظارات والعدسات اللاصقة، ولكن لا يمكنهم الخضوع لعملية جراحية انكسارية، تعتبر عدسة تقويم العظام هي خيار جيد. يجعل من الممكن تسطيح القرنية ليلاً، مما يوفر رؤية جيدة أثناء النهار.
بالإضافة إلى ذلك، يوصى المختصيين باستخدام العدسات اللاصقة أو النظارات ذات الأقواس متحدة المركز غير المرئية. أنها تمنع درجة قصر النظر لدى الأطفال من أن تتجاوز 6 ديوبتر والتسبب في أمراض يمكن أن تؤدي إلى العمى. هذه هي حالة اعتلال الشبكية البصري، وانفصال الشبكية، والزرق، وإعتام عدسة العين.
الوقاية
للوقاية من أمراض الرؤية مثل قصر النظر وقصر النظر الكاذب، من الضروري إجراء فحوصات العيون. ولذلك، يوصى بإجراء مشاورات متكررة مع المتخصصين من أجل التشخيص والعلاج في أسرع وقت ممكن.
من الممكن تجنب الحالة من خلال اتباع بعض العادات المتعلقة باستخدام الشاشات. تحقق من النصائح الرئيسية أدناه.
أرح عينيك كل 20 دقيقة.
ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق تحت ضوء الشمس. وهذا يقوي ألياف الكولاجين في القرنية والصلبة.
تجنب الإفراط في استهلاك السكر. وذلك لأنه يزيد من إنتاج الأنسولين، مما يؤثر على نمو المحور البصري، وهو أكبر عند الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر.
ارمش طوعًا أمام الشاشات لتليين عينيك أكثر.
تجنب استخدام قطرات العين بمفردك أو مشاركتها مع الآخرين.