تعرف على القيمة الغذائية لكبد الدجاج

د. إيمان بشير ابوكبدة

كبد الدجاج هو مصدر قوي للتغذية، فهو مليء بالعناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على الصحة وتعزيزها. في حصة متواضعة تبلغ 2 أونصة، يوفر كبد الدجاج مجموعة رائعة من الفيتامينات والمعادن، كل منها يساهم في فوائد صحية مختلفة.
يعد فيتامين أ من العناصر الغذائية المميزة الموجودة في كبد الدجاج، حيث تحتوى الحصة التي تزن 2 أونصة على حوالي 11000 وحدة دولية. يعد فيتامين أ ضروريا للحفاظ على صحة البصر ودعم وظيفة المناعة وضمان الأداء الطبيعي للقلب والرئتين والكلى. بالإضافة إلى ذلك، يعد كبد الدجاج مصدرًا ممتازا لفيتامينات ب، وخاصة فيتامين ب12، حيث تحتوى الحصة التي تزن 2 أونصة على ما يزيد عن 16 ميكروجرامًا. يعد فيتامين ب12 ضروريا لصحة الأنسجة العصبية ووظائف المخ وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
الحديد هو عنصر غذائي رئيسي آخر موجود بكثرة في كبد الدجاج، حيث توفر حصة 2 أونصة حوالي 5 ملغ. هذا المعدن أساسي لتكوين الهيموجلوبين، الذي ينقل الأكسجين في الدم، ويدعم إنتاج الطاقة والتمثيل الغذائي. كما يحتوي كبد الدجاج على كميات كبيرة من حمض الفوليك (حوالي 400 ميكروجرام لكل 2 أونصة)، وهو أمر ضروري لتخليق الحمض النووي ومنع عيوب الأنبوب العصبي أثناء الحمل.
علاوة على ذلك، يعد كبد الدجاج مصدرا جيدا للزنك والسيلينيوم. يدعم الزنك، بحوالي 2 ملغ في حصة 2 أونصة، وظيفة المناعة، وشفاء الجروح ، وتخليق الحمض النووي. يلعب السيلينيوم، بحوالي 20 ميكروجرام لكل حصة، دورا مهما في عملية التمثيل الغذائي ووظيفة الغدة الدرقية، ويعمل كمضاد للأكسدة قوي لمكافحة الإجهاد التأكسدي.
الفوائد الصحية
يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المرتبطة بالحمض النووي التالف .
يعمل على إصلاح الخلايا وحتى إنتاج الهرمونات وبناء العضلات.
يقلل من الالتهابات بشكل عام سواء في المفاصل أو العظام أو الدماغ.
الحفاظ على نضارة وترطيب البشرة وتنعيمها.
تحسين صحة النظر.
الحفاظ على الغدة الدرقية.
يقوي مناعة الجسم.
يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وإدارتها، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
يساعد في مكافحة مرض فقر الدم، والمساعدة في الحفاظ على صحة الجسم.

مخاطر الإفراط في تناول كبد الدجاج
في حين أن كبد الدجاج معروف بملفه الغذائي الغني، والذي يقدم عددا لا يحصى من الفوائد الصحية، فإن الإفراط في تناوله يشكل مخاطر محتملة، ولا سيما التسمم بفيتامين أ. يحتوى كبد الدجاج على كميات كبيرة من فيتامين أ، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ضروري للرؤية ووظيفة المناعة وصحة الجلد. ومع ذلك، فإن محتواه المنخفض من فيتامين أ مقارنة بكبد البقر يعني أن خطر السمية أقل، وإن لم يتم القضاء عليه. توفر أونصتان من كبد الدجاج حوالي 11000 وحدة دولية من فيتامين أ، وهو ما يتجاوز المدخول اليومي الموصى به للبالغين، والذي يبلغ 900 ميكروجرام (3000 وحدة دولية) للرجال و700 ميكروجرام (2300 وحدة دولية) النساء.
يمكن أن تؤدي سمية فيتامين أ إلى ظهور أعراض مثل الصداع والغثيان والدوار، وفي الحالات الشديدة، تلف الكبد ومشاكل عصبية. لذلك، من المهم للأفراد الذين يدرجون كبد الدجاج في نظامهم الغذائي أن يستهلكوه باعتدال، مع موازنة تناولهم مع الأطعمة الأخرى لمنع التراكم المفرط لفيتامين أ. يسمح اختيار كبد الدجاج للأفراد بالاستمتاع بالفوائد الغذائية للحوم الأعضاء مع تقليل مخاطر التسمم، لكن الانتباه فيما يتعلق بالكمية يظل ضروريًا للحفاظ على الصحة وتجنب الآثار الضارة.

تعرف على القيمة الغذائية لكبد الدجاج
Comments (0)
Add Comment