كتبت ـ مها سمير
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء الجيش الإسرائيلي بتحمل “جزء من المسؤولية” عن الاستيلاء على المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “ماثيو ميلر” أن انتشار عمليات نهب المساعدات الإنسانية في غزة يعكس انهيارًا شاملًا في الأمن هناك مشيرًا إلى أن الوضع المتدهور تتحمل القوات الإسرائيلية جزءًا من المسؤولية عنه.
وأوضح ميلر خلال مؤتمر صحفي أن هناك جهودًا تُبذل لإرساء الاستقرار الأمني في غزة لكنه أشار إلى أن استمرار النهب يدل على انهيار الأوضاع الأمنية.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يتحمل بالتأكيد جزءًا من اللوم في هذا السياق”.
وأشار إلى أن عمليات النهب باتت مشكلة مستمرة منذ أشهر، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي تسبب بها التصعيد العسكري الإسرائيلي والقيود الشديدة المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع.
وفي حادثة وقعت السبت الماضي تعرضت حوالي 100 شاحنة مساعدات للنهب في جنوب غزة وهو ما وصفته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنه “واحد من أسوأ الحوادث” في هذا المجال.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير حديث أن عصابات منظمة في غزة تسرق المساعدات الإنسانية بشكل علني في مناطق خاضعة لسيطرة إسرائيل.
وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تعمل مع الجيش الإسرائيلي ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة لتسهيل وصول المساعدات إلى من هم في حاجة ماسة إليها كما أشار إلى فتح طرق جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة بعد أن سمحت إسرائيل بدخول محدود للمساعدات لأسابيع.
وقال: “نأمل أن تساهم هذه الطرق الجديدة في حماية القوافل من عمليات النهب”.
وشدد ميلر على موقف إدارة الرئيس جو بايدن بأن الأمن في غزة يجب أن يكون في النهاية مسؤولية حكومة فلسطينية وليس إسرائيل.
كما أكد استمرار الجهود الأمريكية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف: “نسعى إلى تحقيق أمن فلسطيني يُمكِّن من وقف عمليات النهب وضمان القانون والنظام وهذا ما نعمل من أجله”.