د. إيمان بشير ابوكبدة
المغنيسيوم ضروري لأداء الجسم السليم، ولكن نقصه لا يزال غير معروف. يساهم في صحة العضلات والأعصاب، ويساعد على تنظيم ضربات القلب، ويدعم جهاز المناعة، ويقوي العظام، ويشارك في إنتاج الطاقة الخلوية.
العلامات التي تشير إلى نقص المغنيسيوم
تشنجات العضلات
غالبا ما يتجلى نقص المغنيسيوم في تشنجات عضلية. يمكن أن تحدث هذه الحركات اللاإرادية بشكل متكرر وقد تسبب عدم الراحة. ويحدث هذا لأن المغنيسيوم ضروري لاسترخاء العضلات، ونقصه يتعارض بشكل مباشر مع الانكماش.
التعب المستمر
علامة أخرى مهمة هي التعب الشديد أو الشعور بالضعف دون أي تفسير واضح. المعدن ضروري لإنتاج الطاقة في الخلايا، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الطاقة المتاحة، مما يسبب التعب المستمر.
تغيرات في المزاج
يتداخل نقص المغنيسيوم مع الحالة المزاجية، مما يؤدي إلى القلق والتهيج، وفي بعض الحالات، حتى أعراض الاكتئاب.
وذلك لأن المغنيسيوم يلعب دورًا في تنظيم الناقلات العصبية، التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي والصحة العاطفية.
الأرق
ترتبط صعوبة النوم والأرق أيضا بنقص المغنيسيوم. يساعد هذا المعدن على تنظيم الناقلات العصبية التي تؤثر على النوم، مثل الميلاتونين، وقد يؤدي نقصه إلى ضعف النوم أو صعوبة استرخاء الجسم قبل النوم.
خفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب
تؤثر الكميات المنخفضة من المغنيسيوم على نظام القلب والأوعية الدموية. من بين الأعراض، يبرز الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب ويمكن أن يكونا خطيرين إذا تركا دون علاج.
يساهم المغنيسيوم في الاستقرار الكهربائي للقلب، مما يساعد في الحفاظ على إيقاعه الصحيح.
صحة العظام للخطر
ويؤثر النقص أيضا على العظام، حيث أن هذا المعدن مهم لامتصاص الكالسيوم الضروري لكثافة العظام.
يزيد النقص المطول في المغنيسيوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور، خاصة عند الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيا منخفضا بالمعادن.
مقاومة الأنسولين وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
يرتبط نقص المغنيسيوم بمقاومة الأنسولين، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
يساعد المغنيسيوم على التحكم في مستويات السكر في الدم ويساعد على تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
كيفية استبدال المعدن بطريقة صحية
يمكن استبدال المغنيسيوم بشكل رئيسي من خلال النظام الغذائي، وذلك عن طريق تضمين المزيد من الأطعمة الغنية بالمعادن:
بذور اليقطين وعباد الشمس.
البذور الزيتية، مثل اللوز، والجوز، والكاجو.
الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، مثل السبانخ واللفت.
الحبوب الكاملة، مثل الكينوا، والشوفان، والأرز البني.
الأسماك واللحوم البيضاء، مثل السلمون والدجاج.
الشوكولاتة الداكنة.
الأفوكادو.
على الرغم من كونه ضروريا، إلا أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يكون ضارا، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، والذين يجدون صعوبة في إفراز المعدن.
الزائدة تسبب الغثيان والإسهال وضعف العضلات وحتى عدم انتظام ضربات القلب. ولذلك، يوصى دائما بطلب المشورة الطبية قبل البدء في أي مكملات. الحفاظ على التوازن مثالي.