الحصبة والتهاب القرنية: فهم العلاقة بين الأمراض

د. إيمان بشير ابوكبدة

الحصبة مرض فيروسي معدي يؤدي إلى الوفاة. ويتم انتقاله عن طريق الجو، من شخص لآخر. يمكن أن يحدث هذا عندما يسعل المريض أو يتحدث أو يعطس أو يتنفس بالقرب من أشخاص آخرين. الطريقة الأكثر فعالية لاحتواء الحصبة هي من خلال التطعيم.
على الرغم من أن اللقاح متاح، إلا أن انخفاض حالات التطعيم له تأثير سلبي على استئصال المرض في العالم.

وفقا لطبيب العيون ليونسيو كيروز نيتو، من معهد بينيدو بورنييه البرازيلي، فإن الحصبة تؤثر على عدد أكبر من الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. ويسلط الضوء على أن الحصبة تسببها فيروس موربيلي، وهي شديدة العدوى والطريقة الوحيدة للوقاية منها هي اكتساب مناعة نشطة عن طريق تناول اللقاح.

ويوضح الطبيب أن المرض يمكن أن يؤثر أيضا بشكل مباشر على العينين. وذلك لأنه في الأشهر الأولى من الحياة، يمكن لفيروس الحصبة أن يصل إلى قرنية الطفل. يعمل هذا النسيج العيني كعدسة خارجية شفافة للعين وتمثل 60٪ من الانكسار.

أعراض التهاب القرنية
لذلك، من المهم العناية بشكل خاص والاهتمام بعيون الطفل. في الحالات التي يتكرر فيها الاحمرار وانحراف الضوء بسبب زيادة رهاب الضوء ووجود إفرازات لزجة، لا بد من اللجوء إلى طبيب مختص.

التهاب القرنية، هو التهاب في القرنية يجب علاجه على الفور لتجنب تكوين ندبات تؤثر على التطور السليم للرؤية”، يوضح طبيب العيون. يحدث هذا لأن نظام العين لا يتشكل بشكل كامل عند ولادة الطفل وأي انسداد في السنوات الأولى من الحياة يمكن أن يضر بالنمو الكامل للعين.

كيفية تشخيص التهاب القرنية؟
يتم تشخيص المرض عند الأطفال باستخدام المصباح الشقي . يدمج هذا الجهاز مصباحًا عالي الكثافة للضوء مقترنًا بمجهر حيوي، مما يسمح بفحص جميع الأجزاء الخارجية للعين.
علاوة على ذلك، يوضح طبيب العيون أن العلاج يتم عموما باستخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية . ومن المهم التأكيد على أن استخدام الدواء يجب أن يتم تحت إشراف ومراقبة طبية. وذلك لأن الاستخدام المطول لهذا النوع من قطرات العين يمكن أن يسبب الجلوكوما، والتوقف عن استخدامها فجأة يؤدي إلى تكرار الالتهاب.

أعراض الحصبة وانتقالها
الأعراض الأكثر شيوعا للحصبة هي الحمى وسيلان الأنف والسعال والطفح الجلدي الأحمر وفي بعض الحالات التهاب الملتحمة.
قم بتغطية أنفك وفمك عند العطس أو السعال بمنديل يمكن التخلص منه.
اغسل يديك بشكل متكرر بالماء والصابون.
تجنب لمس فمك وعينيك.
لا تشارك النظارات وأدوات المائدة وأغطية الوسائد والمناشف.
حافظ على البيئات جيدة التهوية ونظيفة.
الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والأماكن المغلقة.
تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى.

العلاج والوقاية
يتم الوقاية من الحصبة باستخدام اللقاح الفيروسي الثلاثي، والذي يحمي أيضا من الحصبة الألمانية والنكاف. يتم التطعيم على جرعتين، الأولى عندما يبلغ الطفل سنة واحدة، والثانية بعد ثلاثة أشهر.

إضافة مهمة فيما يتعلق بالتطعيم ضد الحصبة تتعلق بالنساء الحوامل. في هذه الحالات، من المهم أن تقوم المرأة بإجراء اختبار الأجسام المضادة للتأكد مما إذا كانت محصنة ضد المرض قبل الحمل. لذلك، من الضروري التأكد من تطبيق كلا الجرعتين، حيث لا يمكن إعطاء اللقاح أثناء الحمل.

بدون التحصين المسبق، تنقل المرأة الحامل المصابة الفيروس إلى الجنين عبر المشيمة، وهذا يسبب ثلاثة أمراض لدى الطفل. واحد منهم هو التهاب الدماغ، وهو التهاب في الدماغ، والذي غالبا ما يكون قاتلا. يمكن أن يحدث أيضا التهاب الشبكية الحاد وإعتام عدسة العين الخلقي، وهو أكبر سبب لفقدان البصر بين الأطفال. لذلك يجب أن تكون الرعاية الوقائية أكبر لدى النساء.

إن علاج الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بفيروس الحصبة يهدف إلى تقليل الانزعاج الناجم عن المرض. في حالات التهاب الملتحمة، تكون المراقبة الطبية ضرورية أيضا للتشخيص والاستخدام الصحيح لقطرات العين الكورتيكوستيرويدية.

الحصبة والتهاب القرنية: فهم العلاقة بين الأمراض
Comments (0)
Add Comment