أغذية للمناعة: كيفية تقوية دفاع الجسم في الخريف

د. إيمان بشير ابوكبدة

يزيد فصل الخريف من الإصابة بالعديد من الأمراض، خاصة أمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا ونزلات البرد. وأسباب ذلك هي الطقس الجاف وانخفاض الرطوبة النسبية، مما يضعف جهاز الدفاع، مما يسهل ظهور أمراض جديدة. ومع ذلك، يمكن لبعض الأطعمة المناعية أن تحدث فرقا هذا الموسم.
اتباع نظام غذائي مليء بالفيتامينات والمعادن أمر ضروري للحفاظ على صحة الجسم الجيدة، خاصة خلال هذه الفترة التي تتسم بقدر أكبر من الهشاشة المناعية.

الحمضيات
تعتبر الحمضيات المصادر الرئيسية لفيتامين سي، لذلك ينصح بتناول الليمون والبرتقال واليوسفي. ويوصى أيضًا بتناول فواكه أخرى، مثل الكرو، والجوافة. إن استهلاكه طازجا هو أفضل طريقة لضمان إمداد هذا الفيتامين، ومع ذلك، فهو في شكل سائل يحتوى أيضا على نسبة عالية من التركيز. الشيء المهم هو التكرار والتناول اليومي لامتصاص أفضل من قبل الجسم.

الزنجبيل
الزنجبيل هو مصدر للمعادن، مثل المغنسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، فضلا عن كونه غنيا بفيتامين سي وب 6. كما يحظى النبات العشبي بشعبية كبيرة في الأوساط الطبية بسبب مادة الجينجيرول، وهي مادة ذات خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات ومضادة للأكسدة تحمي الجسم. تعتمد كفاءته على طريقة استهلاكه، كما أن تأثيره الحراري هو مجرد إحدى الفوائد. كما أنه حليف ضد الأنفلونزا ونزلات البرد، ويساعد على الهضم ويحافظ على المناعة عالية.

الفراولة
تتميز عن غيرها من الفواكه بخصائصها المضادة للأكسدة، التي تحمي الجسم من عمل الجذور الحرة. ويرجع ذلك إلى وجود فيتامين سي الذي يساعد الأمعاء على أداء وظيفتها بشكل جيد ويقوي المناعة أيضا.
كما تساعد الفاكهة على محاربة الشيخوخة، لأنها تحتوى على المغنيسيوم والكالسيوم والانثوسيانين والمركبات الفينولية. كما إنها غنية بفيتامينات ب، التي تساهم في حسن سير عمل الخلايا.

الريحان
يرتبط استهلاك الريحان بشكل متزايد بسلسلة من الفوائد الصحية. تحتوى تركيبته على فيتامينات أ وسي وك، بالإضافة إلى المغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والحديد ودهون أوميغا 3 – العناصر الغذائية الأساسية للجسم والعقل. كما تحمي العشبة الجسم وتنشط الذاكرة وتحسن البشرة وتخفف التوتر.

البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة غنية بفيتامين أ وسي وغيرها من المركبات المضادة للأكسدة التي تساعد على تطوير وتقوية جهاز المناعة.

بذور الكتان
إن الاستهلاك المنتظم لبذور الكتان، سواء على شكل بذور أو زيت، يعزز من زيادة دفاعات الجسم، فهو غذاء غني بالأوميجا 3 والقشور والألياف، التي تنشط وتحفز خلايا الجهاز المناعي، وتحارب الالتهابات.
يمكن استخدام بذور الكتان في تحضير الكعك والخبز والعصائر والعصائر أو يمكن أيضا إضافتها إلى الزبادي أو السلطات.

الثوم
يعد الثوم من أشهر الأطعمة وأكثرها استخدامًا لزيادة دفاعات الجسم. وذلك لأنه يحتو على مركب كبريتي يسمى الأليسين، والذي له نشاط مضاد للميكروبات، مما يمنع نمو وانتشار البكتيريا والفيروسات والفطريات.
علاوة على ذلك، فهو يساعد أيضا على التخلص من السموم والبكتيريا المسببة للأمراض التي تؤثر على الكائنات الحية الدقيقة الطبيعية في الأمعاء، بالإضافة إلى تقليل استجابة الجسم للالتهابات وتنظيم وتنشيط استجابة الجهاز المناعي.

الكركم
الكركم هو جذر يحتوى على مركب يسمى الكركمين، والذي يعمل كمضاد للأكسدة، ويحمي خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجذور الحرة. علاوة على ذلك، فهو يحفز إنتاج الخلايا التائية بواسطة الجهاز المناعي، وهي الخلايا المسؤولة عن المناعة الخلوية والتي تعمل على تدمير الخلايا المصابة وتنشيط الخلايا البلعمية.
يمكن استهلاك هذا الجذر في شكل مسحوق لتتبيل الطعام، ولكن يمكن أيضا استهلاكه على شكل منقوع أو كبسولات.

اللوز
نظرا لأنه غني بفيتامين هـ (24 مجم لكل 100 جرام)، فإن استهلاك اللوز له خصائص مناعية، حيث أن هذا الفيتامين، بالإضافة إلى عمله كمضاد للأكسدة، يساعد على تنظيم وتحفيز خلايا الجهاز المناعي، مثل الخلايا التائية والبلاعم والخلايا المناعية. الخلايا الجذعية تقلل من حدوث الأمراض المعدية. ولهذا السبب، فإن تناول 6 إلى 12 حبة لوز يوميا كوجبة خفيفة أو سلطة يساعد في زيادة دفاعات الجسم.

أغذية للمناعة: كيفية تقوية دفاع الجسم في الخريف
Comments (0)
Add Comment