بقلم / وليد درويش
يعيش حاليا الداخل الإسرائيلي حالة من التخبط والانقسام والامتعاض وبات هذا جليا في تقرير نشرته صحيفة( Israel Devens .
في تقرير استخباراتي عن تعاظم الدولة المصرية وقدراتها العسكرية والتصنيعية والبنية التحتية المدنية والعسكرية منها كمطارات وقواعد متقدمة وطرق حتي تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية والإتصالات ومجالات كثيرة وردت بالتقرير وان نجاح الإدارة المصرية في عمل طفرة كبري في شتي المجالات يمثل خطرا مستقبلا وحاليا علي دولة إسرائيل بعد تقليل الفارق المعهود بل تفوقت مصر في بعض المجالات الحيوية والحساسة بسبب إنشغال إسرائيل بمواجهة خمسة جبهات منفردة دون مساعدة الجانب المصري في أي من تلك الملفات وبات جليا بعد رفض الرئيس السيسي مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
ويري التقرير أيضا أن ما تفعله إسرائيل الآن هو كارثة حقيقية لزيادة شحن الشباب المصري ضد الدولة الإسرائيلية وما تفعله وما تشاهده من دمار شامل لقطاع غزة وان هذا يمحي ٥١ عاما من السلام مع الجانب المصري .
وبالقطع إنفراد السلطة الإسرائيلية بمجلس الحرب المتشدد سيعزز من خسارة إسرائيل النفوذ في محيطها العربي وكذلك الإفريقي لصالح مصر وأن مبيعات السلاح المصري إرتفعت عربيا وأفريقيا علي نحو غير مسبوق بسبب أن القاهرة نجحت في إستقطاب التكنولوجيا التصنيعية وحققت إكتفاء ذاتي من التسليح النوعي كالطائرات المسيرة والدروع والذخيرة الموجهة والذكية والعادية وكذلك الدفاع الجوي والصواريخ والمحال البحري مما جعل مصر تتنامي قوتها بشكل لافت وخطير علي الأمن القومي الإسرائيلي.
وأوصت بضرورة التفاهم مع الإدارة المصرية وقبول طلباتها بشأن محور فيلادلفيا والمعابر لأن عدم التفاهم مع مصر سيكلفها عدم الإستقرار وخسائر فادحة بالإقتصاد .
وردا علي هذا التقرير وإن كان في محله إن الإدارة المصرية وحكمتها وصبرها الإستراتيجي لما يقرب من عقد قد عكفت علي بناء الدولة والجيش بشكل عصري حديث رغم كل الأزمات وعدم الاستقرار والاستفزاز من جانب الكيان إلا أن لا تتوانى في تقديم العون والمساعدة للأشقاء بفلسطين المحتلة رغم كل شيء وأنها صاغت الكثير من خطط التهدئة والهدن لكن التعنت من الجانبين سيد الموقف.
ندعو الله أن يحفظ مصر والشعوب العربية من مخططات الحروب والفتن ما ظهر منها وما بطن.