كتبت: آمال فريد
ثقتك بنفسك هي اعتزازك بذاتك وشعورك بالرضا عن نفسك، أما غرورك فهو الوهم الذي يجعلك تشعر بالكمال والعظمة، فتتحول إلى إنسان متصنّع وغير حقيقي. يزيد الغرور من حب الإنسان لنفسه بطريقة غير طبيعية، فيجعله يشعر بالنقص فيمن حوله، ويتوهم أنه أرقى وأعلى وأنه يتفوق على الجميع في العديد من الأمور.
ولا يعود الغرور على صاحبه إلا بالضرر، حيث يصبح إنسانًا مكروهًا وغير مرغوب فيه. أما الواثق من نفسه، فيكون شخصًا طبيعيًا وحقيقيًا، يشعر بالرضا الداخلي ويسعى دائمًا لتطوير ذاته ليحقق العديد من الإنجازات والنجاحات في مختلف جوانب الحياة، فيشعر بالطمأنينة وبحب كل من حوله، ويرى دائمًا هدفه أمامه ويسعى لتحقيقه دون الاعتماد على أحد.
يسعى جاهدًا رغم كل التحديات والظروف التي يواجهها. وفي النهاية، نجد أن الفرق كبير جدًا بين الواثق من نفسه وبين المغرور. فلا تجعل ثقتك بنفسك تصلك إلى حد الغرور، حتى لا تصل إلى بداية النهاية.
فبمجرد أن يتسلل الغرور إلى داخلك، سترتكب أخطاءً مبالغًا فيها، وستفقد حب وثقة من حولك وتفقد تواضعك، وتقلل من قيمة الآخرين وقدراتهم، فتصل إلى النهاية.
فأعلم أن الثقة بالنفس هي بداية النجاح، بينما الغرور هو بداية الفشل والوصول إلى نهاية الطريق.