سها نافع
الشهيد أحمد حمدي
مهندس العبور فى حرب أكتوبر
( ٢٠ مايو ١٩٢٩ – ١٤ أكتوبر ١٩٧٣)
هو أحد أبطال وحدات الكباري بسلاح المهندسين وقائدها في حرب أكتوبر ١٩٧٣ ونائب مدير السلاح .
أعطى لمعركة العبور كل حياته أنشأ المعابر التي عبر عليها الجيش المصري من الغرب إلى الشرق وأسهم بنصيب كبير في إيجاد حل للساتر الترابي وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبه أجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في النهاية في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلًا عندما حانت لحظة الصفر يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣.
طلب اللواء من قيادته التحرك شخصيًا إلى الخطوط الأمامية ليشارك أفراده لحظات العمل في تركيب الكباري على القناة وتحرك بالفعل إلى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحه ينتقل من معبر إلى أخر حتى أطمأن قلبه إلى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر وصلى ركعتين شكرًا لله على رمال سيناء المحرره .
كما أشرف على إنشاء عشر كباري ثقيله وعشره أخرى للمشاة وعدد كبير من المعديات مما أتاح لمعداتنا واسلحتنا الثقيله أن تعبر القناة في الوقت المناسب.
وأثناء مشاركة البطل في إصلاح أحد الكباري في نطاق الجيش الثالث في ٢٤ أكتوبر ١٩٧٣ استشهد ليضرب أعظم مثل في الفداء والتضحية وكانت قصة حياته واستشهادة رمزًا لنضال شعبنا العظيم.
وقد كرمت القيادة العليا للقوات المسلحة الشهيد فأطلقت اسمه على أول دفعة تخرجت من الكلية الحربية بعد معارك أكتوبر ٧٣ في يوم ٢ يناير ١٩٧٤ وأعلن وزير الحربية والقائد الأعلى للقوات المسلحة سيف الشرف العسكري لأسرة الشهيد ومنح سيرته العسكرية نجمة سيناء من الطبقة الأولى تقديرًا لبطولاتة وعظمته وتضحياته ، كما أطلق اسمه على أول نفق يربط سيناء والسويس وعلى مدرسة في مسقط رأسه بالمنصورة وعلى أحد شوارع العاشر من رمضان وأحد شوارع مدينة السويس الباسله ، واعتبرت نقابة المهندسين يوم استشهاده يومًا للمهندسين.