تقرير رانيا ضيف
أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن بدء هجوم على إيران، بينما ترددت أصوات عدة انفجارات في العاصمة طهران. ومع تطورات الهجوم الذي انطلق قبل الساعة الثانية فجرًا، صرّح مصدر عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو قد بدأ تنفيذ الموجة الثانية من الضربات الجوية في إيران.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى بدء الموجة الثانية من الهجوم، مضيفة أن انفجارات سُمع دويها في مدينة شيراز، وهو ما نفت صحف إيرانية حدوثه.
وكانت إذاعة الجيش قد نقلت عن مصدر عسكري تأكيده أن الهجوم ما زال في مراحله الأولى. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات الطائرات المقاتلة تشارك في الهجوم الجاري.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن العمليات العسكرية تستهدف بدقة مواقع عسكرية في إيران، مشيرًا إلى أن قواته في حالة استعداد تام للعمليات الهجومية والدفاعية، مع متابعة مستمرة للتطورات في إيران والوكلاء التابعين لها، على حد تعبيره.
في سياق الهجوم الإسرائيلي على إيران، تأتي هذه العمليات العسكرية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات المتبادلة بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة. ويُعد هذا التصعيد جزءًا من سلسلة من التحركات الإسرائيلية التي تستهدف منع إيران من تعزيز نفوذها الإقليمي وتطوير قدراتها العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي والصواريخ الباليستية.
من جهة أخرى، قد تحمل هذه الضربات الجوية تداعيات خطيرة على الوضع الأمني في المنطقة، حيث يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل من وكلاء إيران في دول مثل لبنان وسوريا والعراق. فحزب الله على سبيل المثال قد يصعّد من هجماته على الحدود الشمالية لإسرائيل، كما يمكن أن تشهد مناطق نفوذ إيران في سوريا والعراق تحركات انتقامية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، من المرجح أن تثير هذه التطورات ردود فعل دولية، حيث ستسعى القوى العالمية إلى تهدئة الموقف لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة النطاق. وقد تزداد الضغوط على الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، إلا أن الخيارات الدبلوماسية تبدو محدودة في ظل تصاعد العداء بين إسرائيل وإيران.
هذه الأحداث تفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى فعالية الضربات، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير استراتيجي في توازن القوى في المنطقة، أم أنها ستسهم فقط في تأجيج الصراع القائم.