رانيا فتحي
لم تتبق إلا أيام قليلة، على موعد النزال الأكبر، بين دونالد ترامب المرشح الجمهوري – الرئيس الأمريكي الأسبق، ومنافسته الشرسة كمالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، على حلبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وربما لم يكن للصوت العربي والمسلم، في الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية كبرى كتلك التي يحظى بها في هذه الانتخابات، حتى أن بعض المراقبين، يرون أن أصوات المسلمين والعرب في الولايات المتحدة،هي التي قد تحدث الفارق على الساحة الانتخابية، في الخامس من نوفمبر المقبل.
ليسوا كتلة واحدة
وفي التوزيع الديمغرافي، لايبدو الناخبون المسلمون والعرب، في الولايات المتحدة، ككتلة واحدة، إذ أنهم يتوزعون في صورة تجمعات، تنتشر في ولايات أمريكية مختلفة، وتشير معلومات المعهد العربي الأمريكي، إلى أن ربع الأمريكيين العرب، والذين يصل عددهم إلى 3.7 مليون نسمة، هم من المسلمين بينما الغالبية منهم من المسيحيين، فيما تشير المعلومات أيضا، إلى أن العديد من الأمريكيين المسلمين، ينتمون لجنسيات آسيوية غير عربية.
ورغم أن أصوات العرب والمسلمين، لاتشكل سوى نسبة تقارب الواحد بالمئة، من إجمالي عدد الناخبين في الولايات المتحدة، فإن الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا، وتلك الحرب المشتعلة بين إسرائيل، وكل من حركة حماس ولبنان، باتت تمثل عاملا أساسيا، في خيارات التصويت، للجاليتين العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، في الانتخابات المرتقبة، سواء في جانب المجموعات التي ستصوت للجمهوريين، أو تلك التي ستصوت للديمقراطين، أو من سيصوتون لغير القطبين الرئيسيين، أوسيمتنعون عن التصويت بالمرة.