بقلم: ياسمين أحمد
الإكتئاب الموسمى هو نوع من الإضطراب العاطفى الموسمى الذى يتميز بتقلبات المزاج التى تؤثر على النشاط العام للإنسان والطاقة والقدرة على القيام ببعض الأعمال ، ويحدث هذا الشعور غالباً عند تغير فصول السنة وخاصة عند قدوم فصل الخريف ومن بعده الشتاء ،، وتتعدد الأسباب المحتملة للإكتئاب الموسمى عند بعض الأشخاص ومنها :
التغيرات البيولوجية فقد تكون هناك عوامل وراثية أو كيميائية تحدث في الدماغ فتؤدى إلى الشعور بالإكتئاب الموسمى ،، وأيضاً العوامل النفسية عند تعرض الإنسان للشعور بالضغط النفسى والقلق والتوتر يؤدى إلى تفاقم الحالة خاصه عند تغير الفصول ،، وتغييرات الإضاءة الطبيعية أيضاً كالغيوم ونقص الضوء الطبيعي يؤثر على المزاج والإصابة بالإكتئاب الموسمى ، ومن أعراض الإكتئاب الموسى : الشعور بالحزن والكآبة وفقدان الإهتمام بالأنشطة المعتادة ، والتغيرات الملحوظة فى الوزن والشهية ،وصعوبة التركيز والقلق والتوتر ، الفتور والكسل ، الشعور بالتعب وفقدان الطاقة ،، وللتغلب على هذه الأعراض يجب اللجوء إلى العلاج و الأساليب المساعدة لتخفيف حدة الشعور بهذه الأعراض ومنها : يمكن الخروج فى الفترات الصباحية المليئة بالضوء فى أول النهار ، وممارسة الرياضة بإنتظام ، والتواصل الإجتماعي مع الأهل والأصدقاء ، الحفاظ على نمط صحى فى الغذاء وتحسين المزاج ويمكن فى بعض الأحيان إذا زادت الأعراض اللجوء إلى طبيب نفسي للعلاج السلوكي أو بالأدوية ،،، ونجد أن فى الغالب تكون نسب الإصابة به أعلى فى النساء منها في الرجال وفى الصغار البالغين أكثر من الأكبر سناً نظراً لزيادة نسبة العامل العاطفى لديهم ،، والإكتئاب الموسمى هو حالة نفسية غالباً تكون مؤقتة بتغير الفصول وتؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة الطبيعية فمع الإلتزام بالمساعدة والتغلب على أعراضه باللجوء إلى الأساليب المتاحة في علاجه غالباً ما ينتهى بشكل طبيعى ويتم الرجوع إلى ممارسة الحياة الطبيعية بشكل صحى ونفسى جيد .