نهاد عادل
قررت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية حبس تاجر خضار 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد لابنه الشاب بعد تقييده بالحبال وإغراقه حيا في ترعة المريوطية بمنشأة القناطر.
واعترف الأب المتهم بتفاصيل قـ.تله ابنه الذي أرهقه بسبب تصرفاته المشينة وسلوكه السيئ فقرر التخلص منه بعدما حاول اغتصـ.ـاب شقيقته فقام بتقييده من اليدين والقدمين وألقاه في ترعة المريوطية وشاهده حتى امتلأت رئتيه بالمياه وفارق الحياة.
وفجرت تحريات مباحث الجيزة عدة مفاجآت في إغراق تاجر خضار لابنه بعد تقييده بالحبال وإلقائه حيًا في ترعة المريوطية، حيث تبين أن الابن مدمن وحاول اغتصاب شقيقته ودائم التعدي على أسرته بالضرب، ما دفع والده للتخلص منه.
بداية الكشف عن جريمة الأب كانت ببلاغ تلقاه مركز شرطة منشأة القناطر بالعثور على جثة طافية بترعة المريوطية، انتقلت قوات الإنقاذ النهري وترأس المقدم أحمد عكاشة، رئيس مباحث منشأة القناطر، قوة أمنية لفحص موقع العثور على الجثة ليتفاجأ الجميع بعد انتشال الجثمان بأنه لشاب لا يوجد به أى إصابات ظاهرية، إلا أنه مقيد بالحبال من اليدين والقدمين، ما يؤكد وجود شبهة جنائية.
تم إخطار اللواء سامح الحميلي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، الذي وجه بسرعة إجراء التحريات اللازمة للوقوف على ملابسات الجريمة وتحديد هوية المجني عليه والجاني.
شكل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، فريق بحث ترأسه العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، للوقوف على ملابسات الجريمة، حيث تم تحديد هوية المجني عليه يبلغ من العمر 21 عاما عاطل، وتوصلت التحريات إلى أن الشاب كان مدمنا على تعاطي المواد المخدرة ودائم الخلافات مع أسرته والمحيطين به بسبب سلوكه السيئ مما وسع دائرة الاشتباه.
التقط فريق البحث طرف الخيط عندما تم رصد آخر مشاهدة للمجني عليه رفقة والده تاجر الخضار، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة، ألقت قوات مباحث مركز منشأة القناطر القبض على الأب المتهم وتبين أنه يبلغ من العمر 41 عاما يعمل تاجر خضار، وبمواجهته بجريمة قتل ابنه اعترف بارتكاب الواقعة بسبب إدمان المجني عليه المواد المخدرة وأنه دائم التعدي على والدته وشقيقته بالضرب وسرقة أموالهم من المنزل لإنفاقها على شراء المخدرات علاوة على الشكوى المستمرة من الجيران له بسبب سلوكه وتصرفاته المشينة.
وأضاف الأب المتهم قائلا إنه تحمل تصرفات ابنه فترة طويلة حتى تحول الأمر إلى كارثة عندما حاول الابن اغتصاب شقيقته وانتهاك شرفها وقامت شقيقته بمقاومته والاستغاثة بوالدها ففر الابن هاربا، لذلك قرر أبوه التخلص منه بسبب ما حدث منه طوال السنوات الماضية فاستدرجه إلى استراحة بالقرب من ترعة المريوطية وقام بتقييده بالحبال وساعده هزل جسد ابنه بسبب المخدرات وحمله وألقاه في الترعة حيا ووقف يشاهده يغرق أمام عينيه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة واختفى جسده تحت الماء فعاد إلى المنزل حتى ألقي القبض عليه.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.