د. إيمان بشير ابوكبدة
يرتبط نقص فيتامين ب12 بسلسلة من الأعراض التي تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، وخاصة الجهاز العصبي. فيتامين ب 12 ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء وعمل الأعصاب بشكل صحيح. على الرغم من أن آثاره لا تظهر دائما على الفور، إلا أن تأثيرات الإعاقة الطويلة الأمد تكون عميقة، خاصة عندما تظهر العلامات في القدمين.
وعندما يعاني الجسم من نقص هذا الفيتامين، يمكن أن تنشأ عدة مضاعفات، بما في ذلك مشاكل في الرؤية، والعقم، وفي الحالات الأكثر خطورة، زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة. يؤدي نقص فيتامين ب12 أيضا إلى إضعاف وظيفة نخاع العظم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تؤثر بشكل مباشر على الدم والأعصاب.
الأعراض العصبية لنقص فيتامين ب12
انخفاض مستويات فيتامين ب 12 يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية خطيرة. وأكثرها شيوعًا هو الوخز، خاصة في اليدين والقدمين. قد يكون هذا العرض، الذي يسمى التنمل، أحد العلامات الأولى التي تشير إلى أن الجسم يعاني من النقص. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك صعوبة في المشي، وفقدان الذاكرة، وفي الحالات الأكثر تقدما، الخرف، وغالبا ما يكون مصحوبا بتغيرات في المزاج.
وفقا لجامعة ولاية أوريغون، فإن حوالي 25٪ من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ب 12 يعانون من وخز في القدمين باعتباره العرض الرئيسي أو الوحيد. أكبر تعقيد هو أنه عندما تستمر هذه العلامات العصبية لفترة طويلة، قد يكون من الصعب عكس الضرر، حتى مع العلاج المناسب.
تشخيص وعلاج نقص فيتامين ب12
لتشخيص نقص فيتامين ب12، هناك حاجة إلى اختبارات الدم لتقييم مستويات ب12، وحمض الميثيل مالونيك والهموسيستين. التحليل السريري والتاريخ الطبي للمريض ضروريان أيضا. في الحالات التي يشتبه فيها بوجود ضرر عصبي، قد يتم طلب اختبارات إضافية.
عادة ما يتضمن علاج النقص تناول المكملات الغذائية عن طريق الفم أو حقن فيتامين ب12، اعتمادا على شدته. علاوة على ذلك، من المهم تحديد سبب النقص، والذي قد يكون مرتبطا بالأنظمة الغذائية المقيدة (كما هو الحال في النباتيين والنباتيين)، أو أمراض الجهاز الهضمي، أو الاستخدام المطول للأدوية أو أمراض المناعة الذاتية. المراقبة الطبية ضرورية لضمان عودة مستويات الفيتامينات إلى وضعها الطبيعي وعدم تفاقم الأعراض.