كم ثقيل هذا المساء

خيرة مباركي من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس

تنوخ الساعاتُ كليلةً هزيمه
وزخّاتُ الشّوق
تقطع عروق اللّيل ..
تترشّف شجون نجْمتي الناسكة بفُجور الرّيحان
وهاهنا عينان وقلب واحد يئنّ
كآيات تُوسوِسُ لها الذّنوب ..
وانتظرتُك ..
كرحمة القدّاس
زنبقةً تُقايض الصّبرَ
بنزيف الحبرِ
تُقامِر بالاستخارة ..
فتتلُوكَ آية خلاصٍ
تُحاكي ظلاّ باشتعال الرّعْشة المباحة ..
بجاحم ريحِها في الأثير ..

أيّها الإنسيّ
ما زلتُ أقرؤك اسما أعظما
في لوْحي المَحفُوظ
وأنا العنيدة كالقدر ..
كالموت ..
كحشرجة الخوف من ظمأ الخُلد ..
أكسّر الغيومَ بأسلحتي الخافتة ،
وأتسلّقُها بعُنفوان الخريف
الرّابض في
فصولي،
حين غادرني الصّيادُ ..
أغزِلُ شعاعَ الشّمسِ أحاجيًا
وأسبّحُ برئة البُركان
صلوات تمشي على دهْرها في فلَك الهاوية
واشتعلتُ .. نورًا قُذِف في أعماقي سحرًا ..
فيا ليت وجهكَ يُضيء شموعي
التي أطفأها العابرون ..

خيرة مباركي – ديوان عيون تعزف الوجد
فال ديزير .الحدود الفرنسية السويسرية

كم ثقيل هذا المساء
Comments (0)
Add Comment