محمود سعيد برغش
الدعاء من انفع الادويه وهو عدو البلاء يدفعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه او يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والارض
وله مع البلاء ثلاث مقامات احدها ان يكون اقوى من البلاء فيدفعه
الثاني ان يكون اضعف من البلاء فيقوي عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وان كان ضعيفا
والثالثه ان يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه
وقد روي الحاكم في صحيحه من حديث عائشه رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينذل وان البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيتعالجان الى يوم القيامه وفيه ايضا من حديث ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء
وفيه ايضا من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يرد القدر الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر وان الرجل يحرم الرزق بالذنب يصيبه
ومن انفع الادويه الالحاح في الدعاء وقد روي ابن ماجه في سننه من حديث ابي هريره قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يسال الله غضب الله عليه وفي صحيح الحاكم من حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تعجزوا في الدعاء فانه لا يهلك مع الدعاء احد وذكر الاوزعيم عن الزهيري عن عروه عن السيده عائشه رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب الملحين في الدعاء وفي كتاب الزهد للامام احمد عن قداده قال قال مروق ما وجدت للمؤمن مثلا الا رجل في البحر على خشبه فهو يدعو يا رب يا رب لعل الله عز وجل ان ينجي .