ياسمين إبراهيم

في خطوة تصعيدية، ألمح قيادي بارز في “الحرس الثوري” الإيراني إلى احتمال استهداف البنية التحتية الإسرائيلية، بما في ذلك مصافي النفط، في حال شنت إسرائيل هجومًا على إيران. يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران لا تنوي الاستمرار في الهجمات “ما لم تواصل إسرائيل اعتداءاتها”، مشددًا على رد قوي ومناسب في حال حدوث أي تصعيد جديد.

وحذّر عراقجي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، من “رد أكثر شدة وبطريقة متناسبة ودقيقة إذا قامت إسرائيل بأي عمل آخر ضد إيران”. وأضاف: “لم تكن إيران هي البادئة، بل رددنا على اعتداءات إسرائيل على سفارتنا في دمشق والهجمات ضد أهداف إيرانية”. وأشار إلى أن إيران تستهدف المراكز العسكرية والأمنية فقط، على عكس إسرائيل التي تضرب أهدافًا مدنية.

وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان، قال عراقجي إن زيارته ليست عادية بالنظر إلى الأوضاع الحالية، مؤكدًا أن طهران تدعم وقف إطلاق النار شرط مراعاة حقوق الشعب اللبناني ووقف إطلاق النار في غزة بالتزامن.

على الجانب الآخر، توعّد نائب القائد العام لـ”الحرس الثوري” باستهداف البنية التحتية الإسرائيلية، مؤكدًا أن مصافي النفط ومصادر الطاقة ستكون ضمن الأهداف المحتملة. كما عبّر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، عن اعتزاز إيران بمبادئها الأخلاقية في استهدافها للقوات العسكرية الإسرائيلية فقط، محذرًا من ردع قوي في حال استمرت إسرائيل في هجماتها.

في سياق متصل، رأى محللون إيرانيون أن زيارة عراقجي، بالتزامن مع خطبة المرشد الإيراني علي خامنئي، تحمل رسالتين: الأولى أن سياسة إيران ثابتة رغم تغير الحكومة، والثانية تأكيد على دعم المقاومة في إطار القرار 1701 المتعلق بلبنان.

وأشار محللون آخرون إلى أن تصريحات خامنئي تأتي في محاولة لتهدئة التوترات الإقليمية، مع التركيز على عدم تصعيد الصراع مع إسرائيل، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد إلى مواجهة عسكرية أوسع.

إيران/البنية التحيتة/استهداف
Comments (0)
Add Comment