شروق حسن
معالج نفسي
الثقة بالنفس هي إيمان الإنسان في قدراته وصفاته، وقدرته على تقييم الأمور والتعامل مع شؤونه الشخصية وما يواجهه من أحداث في حياته.
ويعرف الشخص الواثق بنفسه في علم النفس بأنه الشخص الذي لديه القدرة على احترام ذاته وتقديرها، وكذلك احترام من حوله. لا يضع نفسه في مواقف تفتقر إلى الاحترام، ولديه القدرة على اتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بحياته، بالإضافة إلى تحقيق أهدافه وتكوين صداقات وعلاقات ناجحة وسوية.
تبدأ الثقة بالنفس منذ الولادة، وتتطور عبر التربية السليمة والإيجابية، ويكتسبها الفرد من البيئة المحيطة به مثل الأسرة والمدرسة ومرحلة الجامعة والأصدقاء. لكن العامل الأساسي يكون من الأسرة، فهي البذور الأولى للتربية.
كيف يتم اكتساب الثقة بالنفس؟
في بعض الأحيان، قد تكون الثقة بالنفس وراثية من الأبوين، ولكن غالبًا ما تكون مكتسبة، ويتم اكتسابها عن طريق:
احترام آراء الطفل ورغباته.
عدم إهانته عند حدوث أي خطأ.
شعوره بأهميته لدى والديه.
التعبير عن احتياجاته النفسية والجسدية والمادية.
إعطائه فرصة لاختيار ما يريد، مع توضيح ما هو الأنسب له.
أخذ رأيه فيما يخصه وقدرته على اتخاذ القرار.
التشجيع الدائم على الأمور الإيجابية التي يفعلها، مع تعزيز ذلك بإعطائه هدايا عند القيام بالأشياء الصحيحة.
عدم التقليل من ذاته وأهميته.
إظهار الاهتمام بما يقول والاستماع له بشكل جيد.
ما هي أهمية الثقة بالنفس؟
إقامة علاقات سوية وصحية.
القدرة على اتخاذ القرارات بشكل صحيح.
عدم اللجوء لعلاقات سامة بسبب عدم الثقة بالنفس.
اختيار ما هو مناسب له وفهم ما يستحق وما لا يستحق.
تساعده في تطوير ذاته وعلاقاته.
تعزيز القدرة على تحقيق الأهداف والسعي نحوها.
أسباب عدم الثقة بالنفس:
التعرض للعقاب القاسي عند أي خطأ.
كثرة الانتقادات، خاصة في بداية مراحل حياته.
الإهانة بشكل مستمر.
الفشل في الدراسة.
السخرية من الطفل سواء كان ذلك من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء.
عدم التعرف على قدراته الشخصية.
المقارنة بينه وبين أقرانه.
كيف يمكننا تعزيز الثقة بالنفس لأنفسنا ولأطفالنا؟
تحديد نقاط القوة والضعف.
وضع الإنجازات، مهما كانت صغيرة، أمام أعيننا والتذكير بها باستمرار.
مواجهة المخاوف وعدم تجنبها.
التحدث مع النفس بإيجابية.
الاهتمام بالمظهر الخارجي.
التعرف على أشخاص إيجابيين والابتعاد عن الأشخاص الذين يشعروننا بالطاقة السلبية.
عدم مقارنة نفسك بالآخرين.
عدم التقليل من أهمية إنجازاتك وخطواتك الشخصية.
الاهتمام بالصحة النفسية والبدنية.
البحث عن متع الحياة وما يسعدنا.
ممارسة الرياضة واليوغا لإخراج الطاقة السلبية.
التحدث مع معالج نفسي للمساعدة