بقلم/ سالي جابر
مختص نفسي
مع اقتراب بداية العام الدراسي، تصبح الأسرة محورًا أساسيًا في دعم أبنائها خلال هذه المرحلة الجديدة. تعتبر المدرسة بيئة غنية بالفرص والتحديات، ومن المهم أن تكون الأسرة جزءًا من هذه التجربة لضمان نجاح الأطفال وتكيفهم مع المتغيرات.
1. دور الأسرة في التحضير للمدرسة
قبل بداية الدراسة، يمكن أن تساعد الأسرة في تحضير الأطفال نفسيًا وعمليًا. يمكن تنظيم جلسات حوارية لمناقشة ما يتوقعونه من العام الدراسي، ومساعدتهم في إعداد جدول زمني للدراسة والأنشطة. أيضًا، يمكن للأسرة اختيار المواد المدرسية والقرطاسية مع الأطفال، مما يعزز شعورهم بالاستعداد والثقة.
2. التواصل بين الأسرة والمدرسة
تعتبر العلاقة بين الأسرة والمدرسة عنصرًا حيويًا لنجاح الطالب. من المهم حضور أولياء الأمور الاجتماعات المدرسية والمشاركة في الأنشطة. يعزز هذا التواصل فهم أولياء الأمور لاحتياجات أطفالهم الأكاديمية والاجتماعية، ويساهم في تحسين أداء الطلاب.
3. دعم التحصيل الأكاديمي
تحتاج الأسرة إلى توفير بيئة مناسبة للدراسة في المنزل، مع تخصيص مكان هادئ ومجهز بكل ما يحتاجه الطفل من أدوات. كما يمكن تشجيع الأطفال على وضع أهداف دراسية وتحفيزهم على تحقيقها، مما يعزز من شعورهم بالإنجاز والثقة بالنفس.
4. تعزيز القيم الاجتماعية
تبدأ المدرسة رحلة تعلم جديدة، لكن القيم الاجتماعية والأخلاقية التي يتلقاها الأطفال في أسرهم تظل راسخة. من خلال تعزيز قيم الاحترام، التعاون، والصداقة، يمكن أن يصبح الأطفال أكثر قدرة على التكيف مع أقرانهم في المدرسة.
5. التعامل مع التحديات
قد يواجه الأطفال تحديات خلال العام الدراسي، مثل صعوبة في المواد الدراسية أو قلق اجتماعي. في هذه الحالات، يجب على الأسرة أن تكون داعمة وأن تشجع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم. من المهم تقديم المساعدة في التعلم أو التواصل مع المعلمين عند الحاجة.
تعتبر الأسرة الدعامة الأساسية لنجاح الأطفال في بداية العام الدراسي. من خلال الدعم والتواصل والمشاركة الفعالة، يمكن للأسرة أن تسهم بشكل كبير في بناء جيل قوي ومؤهل لمواجهة تحديات الحياة. بتكاتف الجهود، يمكن للعام الدراسي أن يصبح تجربة مثمرة ومليئة بالنجاحات.