د. إيمان بشير ابوكبدة
قدم المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في البرلمان اقتراحًا بحجب الثقة في محاولة للإطاحة بحكومة الأقلية الليبرالية، التي وصلت شعبيتها إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
ويأتي اقتراح اللوم هذا الذي قدمته المعارضة المحافظة، التي تتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي، بعد أن فقد جاستن ترودو دعم حليفه اليساري الرئيسي قبل بضعة أسابيع، مما وضع حدا للاتفاق السياسي الذي دعمه.
وانتقد زعيم المحافظين بيير بويليفر بشدة حكومة ترودو، متهما رئيس الوزراء بعدم القدرة على التعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة الإسكان والجريمة، في نفس الوقت الذي يتضاعف فيه الدين الوطني.
وأكد بويليفر أنه إذا تم انتخابه رئيسا للوزراء، فسوف ينفذ “خطة معقولة لإلغاء تسعير انبعاثات الكربون” وأنه “سيبني المنازل ويصلح الميزانية وينهي الجريمة”.
ويعاني الحزب الليبرالي الذي يتزعمه جاستن ترودو، الذي يحكم البلاد منذ نحو عشر سنوات، من انتكاسات سياسية منذ بداية الصيف، بينما من غير المقرر إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية أكتوبر 2025.
ومن المقرر أن يتم التصويت على الاقتراح اليوم الأربعاء، وقد أشار حزبا المعارضة الآخران بالفعل إلى أنهما سيصوتان ضده، الأمر الذي يبقي حكومة جاستن ترودو في السلطة.
ووفقا لاستطلاع للرأي أجري الأسبوع الماضي، يتقدم المحافظون بفارق كبير على الليبراليين، حيث تبلغ نوايا التصويت على المستوى الوطني 45% مقابل 25%.
ويتوقع معظم المحللين إجراء انتخابات في موعد لا يتجاوز ربيع عام 2025.