ياسمين إبراهيم
في خطوة تطمئن المواطنين، نفت رئاسة مجلس الوزراء صحة الرسائل المسمومة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنها تستهدف زعزعة الثقة بين الوطن والمواطن.
تتزايد محاولات استغلال رواد الإنترنت، لذا يُنصح بعدم الانجرار وراء “الطعوم المسمومة” التي تهدف إلى تشويه سمعة الدولة. وتظهر ما يُعرف بـ”خفافيش الظلام” في الفضاء الإلكتروني، مستخدمة هويات مزيفة لنشر الشائعات.
و حول هذه الرسائل التي تهدد الأمن الاجتماعي، تم الكشف عن هوية مرسليها، مما يوجب على المواطنين توخي الحذر من أن يصبحوا أدوات في أيدي هؤلاء المخربين. وقد أصدر مجلس الوزراء بيانًا عبر الشركة القابضة لمياه الشرب، يؤكد على سلامة المياه في كافة أنحاء مصر، مع متابعة دقيقة لوضعها.
وجاء في التحقيقات:
تقول إحدى الرسائل الصوتية المنتشرة على مجموعات “الواتساب”: “لا تشربوا ولا تطبخوا من مياه الحنفية.. أنا دكتورة فاطمة وجبت المعلومات من رئاسة الجمهورية، واستخدموا المياه المعدنية، ربنا يكفينا شر المرض.” وقد انتشرت هذه الرسالة بشكل واسع ودون التحقق من صحتها، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المواطنين.
رغم تأكيد وزارة الصحة على سلامة المياه، إلا أن هناك دائمًا من يسعى إلى إحداث الاضطرابات والشائعات التي تؤثر سلبًا على السلم الاجتماعي. تتناقل هذه الرسائل في أجواء من القلق، مما يثير تساؤلات حول هويات مرسليها.
تطرح الأسئلة التالية:
من هي الدكتورة فاطمة التي لم تُعطِ اسمها بالكامل أو تخصصها أو مكان عملها؟
لماذا لم تحدد تاريخًا معينًا في رسالتها، مما يتيح انتشارها دون توقف؟
ما الهدف من وراء هذه الرسائل التي تهدد الأمن الاجتماعي؟
إن عدم وعي المستخدمين لتلك المخاطر قد يؤدي بهم إلى أن يصبحوا أدوات في يد “خفافيش الظلام”. استغلال حادث أسوان، على سبيل المثال، من قِبل مجموعة مجهولة يظهر أن هذه الحرب النفسية لا تزال مستمرة.
تنتشر الشائعات في الفضاء الإلكتروني دون أن يُعرف مصدرها، لذا يتوجب علينا الحذر وعدم مشاركة هذه المعلومات دون تحقق. دعونا نكون واعين ونتجنب الوقوع في فخ الشائعات التي تهدد المجتمع. فقد أجرت “الجمهورية أون لاين” تحقيقًا معمقًا لتؤكد أن ما يُروّج له مجرد شائعات، ولكن الأهم هو التعرف على من وراء هذه المحاولات وما هي أهدافهم تجاه الوطن.