أحمد رضوان
نظمت أمانة المرأة بحزب مستقبل وطن، برئاسة النائبة سحر صدقى عضو مجلس النواب وأمين المرأة لحزب مستقبل وطن بقنا، اليوم ندوة للتعريف بخطورة المخدرات فى إطار مساندة الدولة فى الاهتمام بصحة المواطنين، وذلك بمقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت.
جاء ذلك بحضور محمود سالم أمين الحزب بالمركز، وخالد بهيج رئيس مجلس مدينة أبوتشت، والشيخ ياسر مختار نائبا عن الأوقاف، والقمص متياس، ممثل عن الكنيسة، والدكتور على نورالدين الدين مدير الإدارة الصحية بأبوتشت، وخلف الله محاريق مدير إدارة التضامن بأبوتشت، والدكتور محمود ياسين مسئول مركز عزيمة لعلاج الإدمان، والدكتور هبة عبد المعز مدرس بجامعة جنوب الوادي، والدكتور أحمد مدرب التنمية البشرية، وعدد من رجال الإعلام والصحافة، وعمد ومشايخ القرى، والرائدات الريفيات بالصحة والتضامن، وعدد كبير من أهالى مركز أبوتشت.
بدأت الندوة بالسلام الجمهورى ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ حسين محمد، أعقبها كلمات للسادة الحضور حول قضية تعاطى المخدرات والإدمان وخطورتها على الفرد والمجتمع.
وفي كلمته، أكدت النائبة سحر صدقى، على اهتمام حزب مستقبل وطن بعمل هذه المبادرات بناء على توجيهات الأمانة المركزية ومحمد عبدالفتاح أمين عام الحزب، وذلك فى إطار الجهود التى تبذلها الدولة فى محاربة هذا الخطر.
وأشارت “صدقي”، إلى ضرورة قيام كل “أب وأم” بدروهم الحقيقى للمحافظة على أبنائهم، لأنهم هم العامل الرئيسى فى تكوين شخصية الفرد بالمجتمع والباقى ليس إلا عوامل مساعدة، ويجب البُعد عن الخلافات الأسرية خصوصاً أمام الأبناء لما لها من تأثير سلبى، والإهتمام بتقديم الرعاية النفسية والتربوية، والعمل على الوقاية من أصحاب السوء والمتابعة الجيدة داخل وخارج المنزل خصوصاً فى ظل التحديات السلبية الغريبة على مجتمعنا وتقديم الإهتمام الإنسانى لهم، طالبة من الحزب ومنظمات المجتمع المدنى العمل على مساعدة الشباب ودعمهم نفسياً وفق أسس علمية وتربوية إنطلاقاً من الدور الحزبى للمحافظة على شباب المجتمع لإنهم شريك أساسى فى تربية وخلق الشخصية، وليس فقط مجرد تقديم خدمات سياسية أو تعليمية مجردة.
من جانبه، أعرب خالد بهيج رئيس مركز ومدينة أبوتشت، عن سعادته بوجوده فى رحاب حزب مستقبل وطن ووسط هذا الجمع الكبير من شباب وسكان المركز المهتمين بقضايا الوطن، موضحاً أهمية التوعية للشباب وجميع أفراد الأسرة؛ والتى تتمثل فى تعريفهم بأهمية المرحلة المقبلة من مستقبلهم وحجم التحديات التى يواجهونها.
وقال الدكتور على نور الدين، مدير الإدارة الصحية بأبوتشت، إن قضية تعاطى المخدرات والإدمان هى قضية قومية، مشيرًا إلى أنه كلف الرائدات الريفيات بالإدارة بعمل لقاءات مع الأسر، وذلك من خلال حملات تجوب القرى والمنازل للتعريف بخطورة هذا الوباء، لحماية الشباب من الوقوع فى دوائر الخطر.
وأشار القمص توماس، إلى أن من أهم وسائل مكافحة المخدرات هى مكافحة الطلب على المواد المخدرة، وليس أمنياً فقط من خلال منع عرض تجار المخدرات لها؛ ولكن الوسيلة الأفضل زيادة الوعى لدى الشباب عن المخاطر والأضرار التى تنتج عنها وأثارها السلبية على حياتهم وأسرهم ومجتمعهم.
وتحدث الشيخ ياسر مختار، بإدارة أوقاف أبوتشت عن حكم الشرع فى التعاطى والإتجار، قائلاً: أن دور وزارة الأوقاف ملحوظ وظاهر، وذلك من خلال المساجد والخطباء، لتوعية الناس بخطورة الإدمان.
كما تحدث محمود سالم، أمين حزب مستقبل وطن بالمركز، عن دور الحزب فى مواجهة تلك الظاهرة، وأهمية عقد الندوات ومساعدة المدمنين فى العلاج من خلال السعى لإنشاء مراكز علاج الإدمان، وتوفير الأطباء النفسيين لمساعدة المتعاطين في تهيئة الجو النفسى للعلاج.
وفي الختام، انتهت الندوة إلى عدد من التوصيات أهمها: إنشاء مقر للحملة لتلقي بيانات الحالات والتعامل في سرية تامة، ووجود خط تليفون مخصص لتلقي المشكلات المقترحة، وعقد ندوات توعوية داخل المدارس، وحصر الحالات المدمنة الفعلية عن طريق الرائدات الريفيات بوزارة الصحة في سرية والتعامل معهم بصور ممنهجة وذلك بالتعاون مع الصحة والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى تخصيص يوم في الشهر في دور العبادة “المساجد والكنائس” وذلك بالتنسيق مع الأوقاف والكنيسة، والنزول لكل القرى ومقابلة الشباب والتعامل معهم بشكل مباشر بالتعاون مع العمد والمشايخ وكبار العائلات والمركز الرئيسي للحملة.
يأتى ذلك في إطار خطة الأمانة العامة المركزية لمساندة الدولة فى القضاء على الإدمان لبناء جيل صحيح يسهم فى تحقيق التقدم والتنمية.