الصاروخ البالستي عابر القارات

تقرير/ نجده محمد رضا 

اَلصَّارُوخُ الْبَالِسْتِيُّ أو الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية هو صاروخ يتّبع مسارًا منحنيًا (أو شبه مداري)

وهو ما يسمى أيضا بالمسار البالستيِّ، وهو مسار يتأثّر حصرًا بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي (مقاومة المائع).

المسار المنحني يسبقه مسار تسارع ناتج عن محرك صاروخي يمنح الصّاروخ الدفع المناسب للوصول إلى هدفه.

صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) هي الصواريخ الباليستية طويلة المدى مع (أكبر من 5500 كم أو 3500 ميل) مصممة عادة لتستخدم كأسلحة نووية (لتحمل واحدة أو أكثر من الرؤوس الحربية النووية)، هل الصواريخ الباليستية ونظراً لمداها الكبير وقوتها التدميرية، في حال اندلاع حرب نووية شاملة (برية وبحرية)القائمة على تحمل أكثر من القوة التدميرية، مع المفجرين المسلحة نوويا بعد فترة المتبقية.

تتميز الصواريخ العابرة للقارات بسرعتها الأعلى من الصواريخ الباليستية الأخرى: الصواريخ الباليستية فوق متوسطة المدى (IRBMs)، الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (MRBMs)، الصواريخ البالستية قصيرة المدى (SRBMs) – أقصر مدى هذه الصواريخ البالستية معروفة جماعياً باسم الصواريخ البالستية المسرح. لا يوجد تعريف موحد لتصنيف الصواريخ من كونها عابرة القارات، أو فوق متوسطة المدى، أو متوسطة المدى، أو قصيرة المدى.

في حين أن الرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية  غالباً ما تكون تقليدية،

علاقتهم مع الرؤوس الحربية النووية. واعتبر ‘النووية قارات’ كمصطلح زائدة عن الحاجة. تجنب التخطيط الاستراتيجي مفهوم يميل تقليديا للقارات، ويرجع ذلك أساسا أي إطلاق قارات يهدد العديد من البلدان ويتوقع أن تتفاعل تحت افتراض الأسوأ أنه هجوم نووي.

هذا التهديد من قارات لتقديم مثل هذه الضربة القاتلة بسرعة من أجل أهداف في أنحاء العالم وأدى في حقيقة مثيرة للاهتمام أن لم يكن هناك أي اختبار نهاية إلى نهاية قارات المسلحة نوويا.

إنّ تصميم صاروخ بالستي يشبه تماماً تصميم الصواريخ الفضائية. على سبيل المثال، تمّ تصميم الصاروخ الفضائي ميركوري-ريدستون (الولايات المتحدة، 1961) الذي حمل أوّل رائد فضاء أمريكي إلى الفضاء اعتماداً على تصاميم صواريخ فاو-2 كما أن الصاروخ الروسي زيميوركا الذي أطلق القمر الروسي التجريبي سبوتنيك 1 سنة 1957 والذي تستعمل أحدث نسخه حتى يومنا هذا لصواريخ سويوز هو في الأصل صاروخ بالستي عابر للقارات.

يتكوّن الصاروخ من طبقات موضوعة فوق بعضها البعض. يحتوي الطابق الأخير على الحمولة، وهي عادة ما تكون قنبلة أو عدّة قنابل أو نظم توجيه وتصويب.

أمّا الطبقات السفليّة فهي طبقات دفع. وتحتوي على خليط من الموادّ – يسمّى بروبرغول – يُحدث تفاعلها كميّة كبيرة جدّاً من الطاقة. كما تحتوي هذه الطبقات على محرّك نفّاث يوجّه هذا التفاعل لضمان دفع الصاروخ.

مراحل الطّيران والمسار

يخترق مسار الصّواريخ البالستية الغلاف الجويّ ويمرّ عبر الفضاء – الذي ضبطت حدوده بالاتّفاق بـ 100 كم من الارتفاع – ولكنّها لا تصل إلى سرعة كافية لتبقى في الفضاء. نتحدّث هنا عن «مسار تحت-مداري».

السرعة القصوى للصواريخ البالستية متغيّرة وتختلف حسب مداها. تصل سرعة صاروخ فاو-2 القصوى، والذي يبلغ مداه 320 كم، إلى 1.6 كم/ث، بينما تصل سرعة الصواريخ الحديثة العابرة للقارّات، والتي يبلغ مداها 10000 كم، إلى 7 كم/ث. تبلغ السرعة الضرورية لوضع الأجسام في مدار قمريّ نحو 8 كم/ث.

في المقابل، تصل الصّواريخ البالستية إلى ارتفاعات كبيرة نظراً للشكل الإهليجي لمسارها. على سبيل المثال، يرتفع الصاروخ البالستي الحديث إلى ما يقارب 1200 كم نظراً لمساره وهو ارتفاع أعلى بكثير من ارتفاع المحطّة الفضائية الدوليّة التي لا يتعدّى علوّ مسارها الـ 350 كم

الصواريخ الباليستية
Comments (0)
Add Comment