بقلم / حسن محمود الشريف
هو سيدنا بلال بن رباح الحبشي من بلاد الحبشة .
كان بلال من السابقين إلى الإسلام وكان مستضعفًا كونه كان عبدًا لبني جُمح، ، فعذبه سيده أمية بن خلف بعدما أعلن إسلامه،
حتى يترك دين الإسلام فأبى بلال فاشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه.
فقد قال عبد الله بن مسعود: «أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمار وأمه سمية وبلال وصهيب والمقداد.
أما عن أم “بلال” رضي الله عنه كانت امَة مملوكة عند بني جمح وإسمها “حمامة”.
وكان بلال أخ اسمه “خالد” ، وأخت اسمها “غفيرة” ، وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة المحدث ، ولم يعقب بلال ذرية.
وهو اول بطل في الاسلام اخرجوه من تحت حجارة التعذيب في الصحراء الحارقة حتى اصعده الله فوق سطح الكعبة المشرفة ليكون لبلال شرف ان يرفع اول اذان في الإسلام ، وهو الذي سمع النبي ﷺ صوت خفه وهو يمشي في الجنة.
بلال المجاهد الذي لم يترك النبي ﷺ في كل غزواته.
بلال الذي تحمل من العذاب الشديد الكثير والكثير من اجل ان نكون انا وانت من الموحدين اليوم.
تزوج “بلال بن رباح ” من “هالة بنت عوف” شقيقة الصحابي القرشي “عبد الرحمن بن عوف”.
كان زواج “بلال” و “هالة” زواجا ناجحاً لا تعيقه الفوارق الطبقية مثل الحسب والنسب والقبيلة والعائلة ولا الاصل الغير معروف ولا لون الجلد والعيون ولا لون ووصف الشعر والجسد والملابس وما الى ذلك.
كان التكافؤ في الايمان هو العنصر الأساس لهذه الزيجة ، وكانت الزيجة مبنية على ان “بلال بن رباح” الساخر من الاهوال هو من اول سبعة شهدوا بالوحدانية والنبوة المحمدية ، وكان “بلال” من السبعة الاوائل في الاسلام الذين أخذوا بالعزيمة ورفضوا الاخذ بالرخصة.
مات “بلال” بحلب عن بضع وستين سنة ، وكان آدم شديد الأدمة ، نحيفاً طوالا ، أجنى خفيف العارضي.
أنه بلال بن رباح مواذن الرسول صلى الله عليه وسلم الذى عرفه مئات الملايين من البشر عبر القرون والأجيال عرفوا بلالاً ، وحفظوا اسمه ، وعرفوا دوره ،
وانك لتسأل الطفل الذي لا يزال يحبو في سنوات دراسته الأولى في مصر ، باكستان ، الصين ، الهند ، العراق ، وسوريا ، وتونس والمغرب والجزائر … في أعماق أفريقيا ، وفوق هضاب آسيا ، و في كل بقعة من الأرض يقطنها مسلمين .. تستطيع أن تسأل أي طفل مسلم : من بلال يا غلام؟!
فيجيبك :
(انه مؤذن الرسول.. وانه العبد الذي كان سيّده يعذبه بالحجارة المستعرّة ليرده عن دينه ، فيقول : “أحد .. أحد”.)
رضي الله عن سيدنا “بلال بن رباح” وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.