د. إيمان بشير ابوكبدة
في عالم البحث عن عادات صحية وحلول طبيعية للمشاكل الصحية، يظهر حليف مدهش: الشاي، الذي لا يرضي الذوق فحسب، بل يمكن أن يكون أيضا عنصرا أساسيا في تقليل تورم الجسم.
كشفت الأبحاث مؤخرا أن أنواعا معينة من الشاي لها خصائص تساعد في تقليل الشعور غير المريح بالانتفاخ.
وحللت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء من جامعة هارفارد، مجموعة متنوعة من المواد الموجودة في أنواع مختلفة من الشاي وتأثيرها على تقليل تورم الجسم.
ومن بين المركبات التي تم تقييمها، برزت تلك الموجودة في أنواع معينة من الشاي، مثل البابونج والنعناع والشاي الأخضر.
أنواع الشاي القوية التي تفرغ الجسم
وفاجأت النتائج الباحثين، حيث كشفت أن بعض المواد، مثل البوليفينول والكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر، لها خصائص تساعد على تقليل احتباس السوائل وتساهم في تقليل تورم الجسم.
تعمل هذه المكونات على الجهاز اللمفاوي، مما يعزز الدورة الدموية بشكل أفضل ويساعد على التخلص من السموم التي تؤدي إلى التورم.
المركبات التي تستفيد
في المجمل، تم تحديد ستة مركبات يحتمل أن تكون مفيدة، مع التركيز على كاتيكينات الشاي الأخضر، والتي أثبتت فعاليتها بشكل خاص في مكافحة التورم.
وتوفر هذه النتائج منظورا واعدا، تشير إلى إمكانية استخدام هذه المواد في تركيب علاجات تهدف إلى تقليل التورم والانزعاج الجسدي.
الدراسات الأولية
وعلى الرغم من النتائج المشجعة، يؤكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم آلية عمل هذه المركبات وفعاليتها بشكل كامل في سياقات مختلفة.
ومن الضروري تسليط الضوء على أنه على الرغم من أن أنواع الشاي التي تمت دراستها أظهرت تأثيرات واعدة في الحد من التورم، إلا أن هذه الاكتشافات لا تزال في المراحل المبكرة ولا تحل محل النصائح الطبية المحددة للعلاجات المثبتة بالفعل.