ما هي الأدوية التي لا يجب تناولها مع الكركم؟

د. إيمان بشير ابوكبدة

اكتسب الكركم شعبية كبيرة باعتباره من التوابل اللذيذة ومكملا صحيا يمكن استخدامه لمجموعة واسعة من الحالات، بما في ذلك التهاب المفاصل والسكري وارتفاع الكوليسترول، حرقة المعدة، وحتى السرطان.

ولكن إذا كنت تخطط لتناول الكركم للحصول على فوائده الطبية، يجب أن تعلم أن المكون النشط الرئيسي فيه وهو الكركمين لديه القدرة على التفاعل بشكل سلبي مع بعض الأدوية.

الكركم هو من المواد التي تسيل الدم. لذا، إذا كنت تتناول أدوية أخرى لتسييل الدم ، فلا يجب عليك تناول الكركم أو مكملات الكركم لأنه قد يزيد من خطر النزيف والكدمات أو حتى يقلل من فعالية الأدوية الأخرى.
تشمل الأدوية المسيلة للدم التي تتفاعل مع الكركم ما يلي:
الهيبارين
الكومادين (الوارفارين)
الأسبرين
بلافيكس (كلوبيدوجريل)
فولتارين، كاتافلام وغيرها (ديكلوفيناك)
أنابروكس ونابروسين وغيرهما (نابروكسين)
فراجمين (دالتيبارين)
لوفينوكس (اينوكسابارين)
قد يتداخل الكركم أيضا مع امتصاص الجسم لمكملات الحديد ومضادات الحموضة.

هل يتفاعل الكركم مع أي أدوية؟
يعتبر تناول الكركم بانتظام من خلال الطعام آمنا بشكل عام. ومع ذلك، إذا كنت تتناول مكملات الكركم للحصول على معلومات عن خصائصها المضادة للأكسدة، يجب استشارة الطبيب.

من المعروف أن الكركم يتفاعل مع الأدوية التالية:
أدوية تسييل الدم
الكركم بحد ذاته يعمل على تسييل الدم بشكل خفيف. ويمكنه أن يقلل من تجلط الدم، ولكن تناوله مع أدوية أخرى لتسييل الدم أمر خطير.
قد يؤدي تناول الكركم مع مميعات الدم إلى تقوية تأثيرها وزيادة خطر النزيف الداخلي.
عند تناوله مع أدوية السكري (التي تخفض نسبة السكر في الدم)، قد يؤدي الكركم إلى خفض مستويات السكر في الدم بشكل أكبر، مما يسبب نقص السكر في الدم.
وقد يؤدي هذا إلى مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك الارتعاش، والقلق، وعدم وضوح الرؤية، والهذيان، وانخفاض الوظائف الإدراكية بشكل عام.

مضادات الحموضة
يعمل الكركم على تطبيع حموضة المعدة بشكل طبيعي. ومع ذلك، عند تناوله مع أدوية تقلل حموضة المعدة، مثل تاجاميت (سيميتيدين)، بيبسيد (فاموتيدين)، وزانتاك (رانيتيدين)، وبريلوسيك (أوميبرازول) )، فقد يسبب بعض التفاعلات غير المرغوب فيها.
عند تناوله مع هذه الأدوية، يزيد الكركم من إنتاج الجسم لحمض المعدة، وقد يسبب هذا الغثيان والانتفاخ وألم المعدة وتلف المريء.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يحد الأفراد الذين يعانون من الحالات التالية من تناول الكركم في نظامهم الغذائي :
المرضى الذين يعانون من حصوات المرارة أو مشاكل القناة الصفراوية أو الذين لديهم خطر متزايد من حصوات الكلى.
إذا كان الشخص يعاني من نقص الحديد أو عرضة للإصابة به، فعليه أن يضع في اعتباره أن الكركم قد يضعف امتصاص الحديد.

فقط ضع في اعتبارك أن الجرعات العالية من الكركم قد لا تكون مناسبة إذا كان الشخص يعاني من حالة طبية خطيرة وإذا كانت المريضة حاملاً أو مرضعة أو تتناول بعض الأدوية.
من يجب عليه تجنب تناول مكملات الكركم (أو الكركمين)؟
يجب عليك تجنب تناول الكركم إذا كنت تعاني من بعض الحالات الصحية، بما في ذلك:
مشاكل النزيف: يمكن للكركم أن يبطئ تخثر الدم.
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف يجب تجنب الكركم حتى لو لم يكونوا يتناولون أدوية أخرى لتمييع الدم. نظرا لأن الكركم يزيد النزيف أثناء وبعد الجراحة، فمن المستحسن أيضًا التوقف عن تناول مكملات الكركمين قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المخطط لها
مشاكل المرارة: قد يزيد الكركم من إفراز الصفراء ويزيد من حصوات المرارة التهاب القناة الصفراوية، انسداد القناة الصفراوية، وأمراض القناة الصفراوية الأخرى.
الحمل: يعمل الكركم كمنشط للرحم، لذلك يسبب الانقباضات التي تؤدي إلى الإجهاض.
فقر الدم: بما أن الكركم يعيق امتصاص الحديد، لا ينبغي تناول مكملات الكركم مع مكملات الحديد.
الآثار الجانبية المحتملة للكركم
بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من الظروف الصحية المذكورة أعلاه، فإن الكركم آمن بشكل عام عند تناوله لفترة قصيرة، ويمكن أيضا تطبيقه موضعيا على الجلد ما لم تكن تعاني من الحساسية تجاهه.
في حالات نادرة، قد يسبب الكركم آثارا جانبية مثل
الغثيان، القيء، ألم المعدة، الإسهال، الدوخة
إن هذه الآثار الجانبية تحدث عادة عند تناول الكركم بجرعات أعلى.

الكمية الكركم التي يمكنك تناولها يوميا
على الرغم من أن تناول الكركم بانتظام في الأطعمة أمر جيد، إلا أنه يجب توخي الحذر عند تناوله كمكمل غذائي، لأنه من المحتمل أن يحتوى على تركيز أعلى من الكركمين. تحتوى بهارات الكركم على حوالي 3% من الكركمين بينما قد تحتوى المكملات الغذائية على ما يصل إلى 95% من الكركمين.

توصي منظمة الصحة العالمية
بتناول يومي لا يزيد عن 1.4 مليجرام من الكركمين لكل رطل (0-3 ملجم / كجم) من وزن الجسم.
توصي معظم منتجات الكركم بتناول حوالي 500 مليجرام يوميًا.
ومع ذلك، نظرا لعدم وجود كمية محددة تناسب الجميع، يجب عليك التحدث إلى طبيبك قبل تجربة المكملات العشبية التي تحتوى على الكركم أو الكركمين. تعتمد الجرعة المناسبة لك على صحتك العامة، والحالات الصحية الحالية، وسبب تناولك للمكملات.

الفوائد الصحية الكركم
يساعد على تعزيز المناعة.
يعمل على تحسين تدفق الدم من وإلى القلب.
تخفيف الاكتئاب.
مفيد للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
يساعد في محاربة مجموعة متنوعة من الفيروسات، بما في ذلك الهربس والإنفلونزا.
تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
خفض مستوى الكوليسترول السيئ في الدم.
يحارب مرض الزهايمر.
تخفيف آلام المفاصل وتيبسها والتهابها.
إيقاف نمو الخلايا السرطانية.
يساعد في تحسين أعراض القولون العصبي.
علاج الصداع.
علاج والوقاية من حب الشباب.

ما هي الأدوية التي لا يجب تناولها مع الكركم؟
Comments (0)
Add Comment