السلاح الفتاك الذي تمتلكه الولايات المتحدة الأمريكية ويخيف الصين تحديدا

بقلم / وليد درويش
الولايات المتحدة الأمريكية منذ وقت طويل تستحوذ علي اخطر سلعة إستراتيجية وهي الدولار العملة التجارية العالمية رقم واحد بالعالم ومعظم الإحتياطيات العالمية للدول كذلك بالدولار بعد أن ضمنت الولايات المتحدة الأمريكية الدولار بغطاء ذهبي وتم التعديل بالبترودولار في اتفاقية تاريخية مع المملكة العربية السعودية وكذلك الخليج العربي منذ عقود
وانفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم كقوة إقتصادية عظمي بفضل التحكم بالدولار وطباعته الذي بدوره يدخل في كل المعاملات التجارية والاستثمارية العالمية لكل الدول
فقامت الولايات المتحدة الأمريكية بمراقبة تلك المعاملات الدولية من خلال الرقابة والإطلاع علي نظام Swift وهو نظام لتسهيل المدفوعات والتحويلات البنكية حول العالم من خلال نقل البيانات لبنوك تعمل بدورها بالتحويل وإتمام الصفقات حول كل العالم نظير عمولة وهذه البنوك تسمي مجموعة Chips وهي أمريكية وتحت إشراف الخزانة الأمريكية المباشرة ومنها أيضا بنك المشرق الإماراتي
وكل هذه البيانات المهمة بحوذة الإدارة الأمريكية فلذلك إذا أرادت فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات إقتصادية علي دولة ما لعدم إنصياعها في أحد الملفات بموجب القانون الأمريكي يتم حظر هذه الدولة من نظام التحويلات البنكية وبذلك لم تتمكن هذه الدول بالتصدير أو الاستيراد بالدولار وهذه هي بمثابة حصار دولي عن بعد ولعل أبرز هذه الدول المحظورة من داخل منظومة Swift هي
روسيا
إيران
كوريا الشمالية
فنزويلا
وتخشي الصين المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية لأن حجم التجارة الصيني ضخم ومتشعب وكذلك الصين من أكبر المستثمرين في أصول الخزانة الأمريكية وأكبر دائن كذلك وكل ذلك بالدولار وأي عقوبات إقتصادية علي الصين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية هي بمثابة قنبلة نووية إقتصادية تؤدي إلي شلل الصين حرفيا وكذلك معظم العالم
لذلك نري أن الصين تتبع سياسة ضبط النفس في كل الملفات
وخاصتا تايوان ودعم روسيا عسكريا حتي لا تقع تحت العقوبات كممول أو داعم لأعداء الولايات المتحدة الأمريكية
لذلك تتجه الصين وبقوة مع روسيا للخروج من هذا النظام في اسرع وقت وتأسيس نظام عالمي جديد متعدد أكثر عدلا وإستقلالا كمجموعة بريكس والتعامل بالعملة المحلية للدول الأعضاء والتوسع لإضافة أعضاء جدد مختارين بعناية يخدموا النظرة المستقبلية لنظام جديد .متوازن أكثر عدلا وإستقلالية
والصراعات التي نشاهدها الآن حول العالم تؤول إلي الإستحواذ والسيطرة وكذلك هي إقتصادية في المقام الأول .
فهذه هي الفكرة منذ فجر التاريخ الذي أسس لها الإستعمار هي الإستحواذ علي مرافق حيوية أو كنوز إقتصادية لرفاهية شعوب متقدمة تحمل السلاح والمال في وجة شعوب فقيرة تحمل التخلف والجهل لتزيدها فقرا وجهلا ومرضا بعد نهب الثروات وتفريغ البلاد من كادر قادر علي التغيير والإبتكار
وتلعب مصر سياسة متزنة مع الجميع لمراعاة مصالحها وكذلك مصالح الآخرين في معركة أقل ما توصف حرب وجود
تحيا مصر حرة أبية شامخة هاماتها بين الأمم

السلاح الفتاك الذي تمتلكه الولايات المتحدة الأمريكية ويخيف الصين تحديدا
Comments (0)
Add Comment