القاهرية
يزعم البعض أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وليس من الدين ومبرر هذا الفصيل في هذه المسألة أن النبي أو الصحابة لم يثبت أن أحدا منهم احتفل بالمولد النبوي.
وفندت دار الإفتاء المصرية هذه الشبهة وردت عليها بالدليل الوارد عن النبي نفسه فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، ففضَّل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بيان علة الصوم على بيان حكمه الشرعي؛ للإشعار بفضل صوم يوم مولده العظيم.
وأوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بالصيام هو أمر مشروع وهذا ما أوضحه النبي الكريم في الحديث الشريف السابق ذكره.
وذكرت دار الإفتاء أن صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، يرجع إلى أن يوم الاثنين يوم ولد فيه رسول الله وقد صامه، ويوم الاثنين أحد الأيام التي ترفع فيها الأعمال إلى الله.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف إذا صادفت يوم غير يوم الاثنين فإنه يستحب الاحتفال بها فالعبرة في إحياء ذكرى يوم المولد النبوي سواء صادف ذلك يوم الاثنين أو غيره.
كيفية الاحتفال بالمولد النبوي
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه تبين حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أما طريقة الاحتفال فتكون بكل ما هو مشروع من الطاعات أما ما لا يكون كذلك فغير معتبر.
وقالت دار الإفتاء، إن الاحتفال بميلاد الرسول الكريم عمل من الأعمال الجليلة، ومظهر من المظاهر الطيبة، وبرهان يتجلى فيه حب هذه الأمة لنبيها وتعلقها برسولها الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟»، المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: أن يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.