أنواع الصداع: الأسباب والعلاج

د. إيمان بشير ابوكبدة

الصداع هو حالة شائعة جدا تسبب الألم أو الانزعاج في أي جزء من الرأس أو فروة الرأس أو الرقبة أو الوجه أو الجزء الخلفي من الرأس، وقد يؤثر على أحد جانبي الرأس أو كليهما أو يكون موضعيًا في نقطة محددة ويتسبب بشكل عام بسبب التوتر أو ارتفاع ضغط الدم أو القلق أو حتى مشاكل أكثر خطورة مثل ورم في المخ.

تظهر أعراض الصداع اعتمادا على سببه، مثل الحمى وإفرازات الأنف وتورم الوجه والشعور بالتصلب في عضلات الرقبة أو الكتفين.

وللتعرف على نوع الصداع بشكل صحيح ينصح باستشارة طبيب الأعصاب. قد يشمل علاج الصداع استخدام الأدوية، مثل المسكنات ومضادات الالتهاب والمضادات الحيوية، وذلك حسب نصيحة الطبيب.

صداع التوتر
في حالات الصداع التوتري، يكون هناك شعور بالضغط أو الضيق في الرأس ويستمر من 30 دقيقة إلى 7 أيام في الحالات الشديدة. وعلى الرغم من أنها تكون غير مريحة، إلا أنها عادة لا تؤذي الشخص في مهامه اليومية.
ويعتقد أن الصداع التوتري ينجم عن الإجهاد والتوتر العضلي، ويصاحبه في بعض الأحيان شعور بالتصلب أو الشد في عضلات الكتفين أو الرقبة.
كيفية العلاج: عادة ما يتم علاج صداع التوتر بالمسكنات، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. في بعض الحالات، قد يصف طبيبك أيضا أدوية مضادة للاكتئاب مثل أميتريبتيلين لمنع عودة الألم.
لاستكمال العلاج، قد يوصي الطبيب أيضا بجلسات العلاج الطبيعي لتحسين وضع الجسم واسترخاء العضلات والعلاجات البديلة، مثل التدليك والوخز بالإبر، لتخفيف التوتر.

الصداع النصفي
الصداع النصفي هو نوع من الصداع النبضي الذي يؤثر عادة على جانب واحد فقط من الرأس، ويتفاقم مع الحركة ويصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء وزيادة حساسية العينين للضوء.
يمكن أن يكون هذا النوع من الصداع معيقا، حيث يتطلب من الشخص الراحة في مكان مظلم وهادئ، ويستمر حتى 72 ساعة في بعض الحالات.
كيفية العلاج: يمكن علاج الصداع النصفي باستخدام أدوية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين أو السوماتريبتان. بالإضافة إلى ذلك، قد يصف الطبيب أيضا أدوية أخرى، مثل حمض الفالبرويك أو البروبرانولول، لمنع عودة الألم في بعض الحالات.
ويوصى أيضا باتخاذ تدابير، مثل تجنب التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم في نفس الأوقات، وعدم الصيام لفترة طويلة، وممارسة الرياضة بانتظام وشرب الكثير من السوائل، لمنع هذا النوع من الصداع.

الصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية
يميل نوع الصداع المرتبط بالتهاب الجيوب الأنفية إلى التأثير على الوجه، وخاصة المنطقة المحيطة بالأنف وحول العينين، ويكون مصحوبا بأعراض أخرى، مثل إفرازات الأنف الصفراء وانسداد الأنف والسعال والحمى.
يمكن أن يسبب هذا النوع من الصداع أيضا شعورا بالثقل أو الضغط في الوجه والذي يتفاقم عند خفض رأسك والاستلقاء.
كيفية العلاج: لعلاج الصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية، قد يوصي الطبيب بغسل الأنف بمحلول ملحي، ومزيلات احتقان الأنف، والأدوية المسكنة، مثل الباراسيتامول أو الديبيرون.
بالإضافة إلى ذلك، إذا تطورت العدوى، فقد تحتاج إلى تناول مضاد حيوي حسب توجيهات الطبيب.

الصداع العنقودي
يسبب الصداع العنقودي نوعا من الصداع الأكثر شيوعا في منطقة إحدى العينين أو الحجاج. ومن الشائع في نفس جانب الألم ظهور أعراض أخرى مثل سيلان الأنف وتورم الجفن وتمزق العين.
كيفية العلاج: عادة ما يتم علاج الصداع العنقودي عن طريق استنشاق الأكسجين بنسبة 100%، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب أيضا أدوية، مثل فيراباميل أو الليثيوم، لمنع عودة النوبات.

أنواع الصداع: الأسباب والعلاج
Comments (0)
Add Comment