كن ذا أثر

سها نافع

” المدح بعد الحياة حياة “.
عبارة تركها لنا الكاتب والأديب الفرنسي الكبير فيكتور هوجو ، تركها لنا كي نقف عندها ونتأمل، ونلتفت إليها ونتعقل ، ثم نجتهد لكي تبقى لنا حياة بعد الحياة.
أن يمدحك الناس في حياتك فهذا أمر منطقي وطبيعي ربما لكونك بالفعل تستحق أو مجاملًة وربما رياءا أو لمصلحة ، وربما وربما .
ولكن
أن يمدحك الناس بعد وفاتك فلا شك أن مدحهم لك صدقًا وأنك بالفعل تركت أثرًا .
فبما يكون الأثر؟؟
قد يكون في ابتسامه كانت دائمًا تملأ وجهك مهما كانت آلامك ومتاعبك يتذكرها كل من كان ينظر إليك فتنفرج أسارير وجهه وتنعكس على نفسه وتملأ صدره سلامًا وأمانـًا وتفائلًا .
أو في كلمة طيبة يتذكرها كل من كان ثائرًا غاضبًا فذهب إليك واستمع لك وهدأت نفسة وأطمأن قلبه .
أو حكمة تعلمتها وعلمتها .
في خلقًا حسنًا كل من يتذكرك به يظل يعدد ويعدد ويحتار حين يختار أي من الخصال التي تحليت بها كانت أفضل؟؟
أو في علمًا ، أو عملًا صالحًا .
أدعوك لتبحث عن بصمة تبقى لك دومًا ، فتترك أثرًا تكون لعمرك عمرًا.
فكن ذا أثر.
كن ذا أثر.

كن ذا أثر
Comments (0)
Add Comment