ثاني أمهات المؤمنين

كتبت دولت فاروق

عروس ساقها قدرها إلى بيت النبوة وقد شارف العمر على الإنتهاء
فهي لم تكن زوجة بالمعنى المألوف بين البشر العاديين إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيم دعائم الرحمه بتلك المرأة التي رحل عنها زوجها ولديها صبيانًا صغار وينتظرها في مكه المتربصون من كفار قريش .

كما أراد النبي صلى الله عليه وسلم ايضًا
أن يقيم دعائم استقرار بيته ويجعلها ترعى بناته
وصدقت المرأة التي جاءت لخطبتها إلى النبي حين قالت :
( أي خير ساقه الله تعالى إليك يا سودة)

سيدتي (سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية)
هي ثاني زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين ومن السابقين الأولين في الإسلام

ولدت في مكة
كانت زوجة من (سكران بن عمرو )
و أنجبت منه ابنها (عبد الله )
هاجرت مع زوجها ومع أخيها (مالك بن جمعة) في الهجرة الثانية إلى بلاد الحبشة .
وقد رأت في المنام أن قمرًا انقض عليها من السماء وهي مضجعة فأخبرت زوجها فقال: (وأبيك لإن صدقت رؤياك لم ألبس إلا يسيرًا حتى أموت).
واشتكى زوجها من بعده ولم يلبث إلا قليلًا حتى مات.
مات قبل الهجرة إلى المدينة.
عرضت (خولة بنت حكيم ) على النبي أن يتزوج سوداء فكانت أول إمراه تزوجها بعد موت خديجه كان ذلك في العام العاشر من البعثه النبوية في شهر رمضان وقد زوجها أخو (السكران حاطب بن عمرو)
ثم هاجرت إلى المدينة المنورة مع (زيد بن حارثه) و(أبي رافع الأنصاري ) بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم وبعدها تزوج النبي بسيدتي (عائشة بنت أبي بكر)

انفردت سيدتي (سوداء )بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات
ثم كبرت في السن فوهبت ليلتها للسيدة (عائشة ).

ومن مناقبها رضي الله عنها أنها كانت كريمة المعشر ،تضفي البهجة والسعادة على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
نبيلة الخلق ،
عُرفت بالصلاح والتقوى ، وامتازت بالصدقة،
وكانت رضي الله عنها سخية كريمة.
شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر ،
وروت عنه بعض الأحاديث ،

ربت أبناء النبي من السيدة (خديجة رضي الله عنها) بعد وفاتها.

قيل أنها توفيت في آخر خلافة سيدنا ( عمربن الخطاب) بالمدينة.

Comments (0)
Add Comment