د. إيمان بشير ابوكبدة
الإكزيما هي مشكلة جلدية شائعة تصيب العديد من الأطفال، إذ تؤثر على حوالي 1 من كل 10 أطفال.
تبدأ الإكزيما، المعروفة أيضا باسم التهاب الجلد التأتبي، غالبا في مرحلة الطفولة المبكرة. وتتميز بجفاف الجلد واحمراره وحكة الجلد. وهي عادة حالة طويلة الأمد يمكن أن تتفاقم من وقت لآخر وتهدأ مع تقدم الأطفال في السن.
الأسباب
السبب الدقيق للإكزيما غير معروف. تميل الجينات والبيئة المحيطة بالشخص إلى لعب دور في الإصابة بالأكزيما. عندما يحفز شيء خارج الجسم الجهاز المناعي، لا تتفاعل خلايا الجلد كما ينبغي، مما يتسبب في تفاقم الحالة.
هناك أيضا ميل لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض التحسسية مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي.
تتضمن بعض المحفزات الشائعة للأكزيما ما يلي:
الحرارة والتعرق
جفاف الجلد
المواد المهيجة
المواد المسببة للحساسية (مثل الغبار)
الأعراض
الجلد الجاف والحكة هو العرض الرئيسي.
احمرار، قشور، نتوءات يمكن أن تتسرب منها السوائل أو تصبح متقشرة.
يمكن أن تتفاقم الأعراض من وقت لآخر، وقد تكون أكثر وضوحا في الليل.
قد تختلف أعراض التهاب الجلد عند الرضع والأطفال الصغار والأطفال.
تظهر الأكزيما عند الأطفال على شكل بقع حمراء وجافة، تبدأ عادة في فروة الرأس والوجه. ويمكن أن تظهر الأكزيما على الخدين والجبهة وحول فم الأطفال.
عادة ما يصاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة بالأكزيما في منطقة الرأس أو فروة الرأس أو الخدين. وقد تنتشر أيضا إلى الركبتين والمرفقين.
في الأطفال الأصغر سنا الذين تقل أعمارهم عن عامين، تميل الأكزيما إلى الظهور على الوجه وفروة الرأس والرقبة والجسم. وفي الأطفال الأكبر سنا، يمكن أن تظهر الأكزيما في ثنايا المرفقين والركبتين وكذلك المعصمين والكاحلين والأرداف. وتميل إلى التفاقم أثناء الأمراض مثل السعال أو البرد، أو في الطقس الحار أو البيئة المليئة بالغبار.
في الأطفال الأكبر سنا، يظهر الطفح الجلدي عادة على المرفقين الداخليين والمعصمين الداخليين والكاحلين، وكذلك خلف الركبتين. يؤدي هذا عادة إلى جفاف الجلد وتقشره، وربما يصبح أكثر سمكا وندوبا بسبب الخدش.
العلاج
لا يوجد علاج للأكزيما، ولكن يمكن للتدابير التالية أن تساعد في تخفيف الحكة ومنع ظهورها مرة أخرى:
استخدمي منظفا لطيفا على البشرة.
استخدمي المرطب بكثرة وبشكل متكرر على المناطق المصابة.
يجب أن يكون وقت الاستحمام قصيرا بالماء الدافئ، ثم يتبعه وضع مرطب.
حافظي على مستويات مريحة من رطوبة الهواء ودرجة الحرارة في منزلك.
قد يصف طبيب الأطفال كريما يحتوى على الستيرويد لعلاج التفاقم الشديد للاكزيما.
يمكن ترطيب الجلد بزيت حبة البركة.
الوقاية
على الرغم من أن السبب الدقيق لالتهاب الجلد غير معروف، إلا أنه يمكنك منع تفاقم الحالة عن طريق القيام بما يلي:
منع الحكة عن طريق استخدام القفازات عند الأطفال الصغار بقص أظافرهم.
تجنب استخدام المنظفات والمطهرات القاسية.
تجنب المواد المسببة للحساسية مثل عث الغبار المنزلي أو المواد المعروفة بتفاقم الحالة.
تتضمن طرق تقليل عث الغبار المنزلي ما يلي:
تجنب الاحتفاظ بالألعاب المحشوة.
غسل ملاءات الفراش في الماء الدافئ (60 درجة مئوية) أسبوعيا.