الأنسولين وسرطان البنكرياس

د. إيمان بشير ابوكبدة

البنكرياس هو العضو الأكثر شهرة بإنتاج الأنسولين. الأنسولين هو المسؤول الأساسي عن امتصاص الجلوكوز بواسطة الخلايا. يساعد هذا على خفض مستويات السكر في الدم ويحافظ على الجسم مشبعًا بالطاقة اللازمة للوظائف اليومية.

ومع ذلك، فقد ثبت أن زيادة كمية الأنسولين في الدم – وهي حالة تسمى فرط الأنسولين في الدم – تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

الأنسولين وسرطان البنكرياس
إن العلاقة بين الأنسولين وسرطان البنكرياس ليست مفهومة تماما، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن الأنسولين الزائد في الدم يؤدي إلى تكاثر سريع لخلايا البنكرياس، مما يؤدي إلى حدوث طفرة.

تؤدي هذه الطفرة إلى تحويل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية، والتي تتكاثر وتنتشر بشكل أكبر.

من هم الأكثر عرضة للخطر؟
يبدو أن خطر الإصابة بسرطان البنكرياس نتيجة للإنسولين الزائد يقتصر على المرضى الذين يتناولون الإنسولين لفترة قصيرة. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى التأثير الوقائي المحتمل للأدوية المضادة لمرض السكري مثل الميتفورمين وتعديلات نمط الحياة.

أظهرت البيانات الجماعية من دراسات كبيرة أن أولئك الذين تناولوا الأنسولين لمدة تتراوح بين 3 و10 سنوات كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 20% من أولئك الذين تناولوه لأكثر من 10 سنوات.

حتى الآن، حددت الدراسات أن مرضى السكري وأولئك الذين يتناولون الأنسولين الخارجي لإدارة مرض السكري هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة. لذلك، من المهم تناول الأنسولين حسب وصف الطبيب وعدم تناول جرعات زائدة وكذلك مراقبة المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.

لماذا يحدث ارتفاع الأنسولين في الدم؟
يمكن أن يحدث فرط الأنسولين في الدم، وهو زيادة الأنسولين في الدم، بسبب أحد الأسباب التالية:
إفراز غير سليم أو إفراز كمية من الأنسولين أكثر مما يحتاجه الجسم.
ضعف التخلص من الأنسولين الزائد.
السمنة والاضطرابات الأيضية التي تسبب ارتفاع الأنسولين بسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

كيفية تقليل المخاطر
إن ارتفاع مستوى الأنسولين هو استجابة مباشرة لارتفاع مستويات السكر في الدم. والطعام الذي تتناوله هو السبب الرئيسي لارتفاع مستويات السكر في الدم.
لذلك، ينصح الخبراء بإجراء تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة لتقليل احتمالية ارتفاع مستويات الأنسولين.

نصائح عملية
فرط الأنسولين هو زيادة الأنسولين في الدم، والذي يمكن أن يحدث بسبب إفراز غير سليم، أو سوء تصفية الأنسولين الزائد عن طريق الكبد، أو السمنة، أو الاضطرابات الأيضية.
لتقليل خطر الإصابة بفرط الأنسولين، ينصح الخبراء بإجراء تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة، مثل تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والدهون الصحية.
في مرض السكري من النوع الأول، لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين اللازم لدفع سكر الدم إلى الخلايا، وقد تؤدي المستويات العالية من الأنسولين إلى تكوين أجسام مضادة للأنسولين في الجسم.
ليس كل الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول يعانون من ارتفاع الأنسولين في الدم.

الأنسولين وسرطان البنكرياس
Comments (0)
Add Comment