د. إيمان بشير ابوكبدة
كشف وزير الداخلية عماد الطرابلسي، مساء الجمعة، عن توصل الجماعات المسلحة والأجهزة الأمنية إلى اتفاق في طرابلس، لتهدئة التوترات الخطيرة التي تشهدها العاصمة الليبية منذ عدة أسابيع وحماية المؤسسات والبنية التحتية.
وأضاف: “بالتنسيق مع وزارة الدفاع، جمعنا كافة الأجهزة الأمنية في طرابلس وتوصلنا إلى اتفاق بشأن أمن المطارات والحدود البرية، وكذلك المقرات الحكومية في العاصمة”.
وبحسب الطرابلسي، فإن كافة الجماعات المسلحة والأجهزة الأمنية أبدت استعدادها الفوري لتنفيذ الاتفاق.
وأكد الطرابلسي: “خلال 24 ساعة، سنحمي جميع المباني الحكومية، بما في ذلك مصرف ليبيا المركزي”.
وبشأن تفاصيل الاتفاق الذي تم بحضور ممثلين عن المجموعات الأمنية والعسكرية في طرابلس، أوضح وزير الداخلية أنه لن تتواجد أي تمركزات غير رسمية، مشيرا إلى إبداء جميع ممثلي المجموعات المسلحة استعدادهم الفوري لتنفيذ الاتفاق.
وأضاف أن تنفيذ الاتفاق القاضي بانسحاب الأجهزة من المؤسسات واستبدالها بالشرطة سيبدأ السبت لكن التنفيذ يستغرق أسبوعا إلى 10 أيام.
وقال: “الاتفاق الذي حدث الرابح منه الليبيون.. أنهينا الخلاف نهائيا”.
وبحسب مدير مطار معيتيقة الدولي، نقلت شركات طيران محلية طائراتها إلى مطار مصراتة الدولي على بعد 200 كلم شرق العاصمة في إجراء احترازي تحسبا لاندلاع اشتباكات مسلحة.
وتسببت واقعة خطف مدير إدارة تقنية المعلومات بالمصرف المركزي الليبي مصعب مسلم الأسبوع الماضي، وقبلها محاصرة مسلحين مقر المصرف، بتوتر بين محافظ المصرف والمجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس الذي يطالبه بترك المنصب.
وأدى ذلك إلى تعليق أعمال المركزي الليبي، وتم استئناف النشاط عقب إطلاق سراح المسؤول المختطف.
يتولى الصديق الكبير منصب محافظ المصرف المركزي منذ العام 2012، ويواجه انتقادات متكررة بشأن كيفية إدارته لإيرادات النفط الليبي وموازنة الدولة، توجهها شخصيات بعضها مقرب من رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة.