نهاية حب وبداية أمل

بقلم: علي بدر سليمان

ملاحظة:
هذه القصة غير حقيقية ولم تحدث في الواقع ولا علاقة لها بأحد الأشخاص في الواقع وجميع الشخصيات في هذه القصة وهمية غير حقيقية من تأليف الكاتب.

-6-

قامت زبيدة إلى الطفلة الصغيرة المسكينة
وأنهضتها وقالت لها لا بأس ياعزيزتي لم
يحدث شيء في حينها وانتظرت
حتى غادر أخاها وزوجته من عندها
حتى أمسكت الصغيرة وبدأت توبخها
وتضربها بشدة وماهي إلا بضع ثوان
حتى دخل أحمد وأخوه عادل وشاهدوا
أختهم الصغيرة تضربها زوجة أبيهم
لم يحتمل أحمد مايحل بأختهم الصغيرة
المسكينة فقد كانت تبكي بحرقة وخدودها
الصغيرة ملتهبة من شدة الضرب فانقض
أحمد على زبيدة ورماها أرضا وأخذ يضربها
هو وأخوه عادل. وأشبعاها ضربا حتى أخذت
تصرخ وتحذرهم بأنها ستخبر والدهم بما
فعلوه بها وتظاهرت بأنه قد أصابها
كسر في قدمها اليسرى وبأنها غير قادرة
على الحركة.
خاف عادل وأخته الصغيرة مما قد يحل بهم
لو علم أبوهم بما فعلوه بزوجة أبيهم
حيث كان مراد خارج المنزل في عمله
وقد كان يعمل في مركز بيع أعلاف
فاقترح أخوهم الكبير أحمد أن يخرجوا
خارج المنزل ويعيشوا خارجه فلم تعد للحياة
معنى في ذلك المنزل بعد وفاة والدتهم
ولم تعد الحياة داخل ذلك المنزل تسعدهم
وخاصة بعد وفاة والدتهم المسكينة فأخذ أحمد
أخوته وغادروا قبل أن يعود والدهم.
غادر الأطفال الثلاثة المنزل وأخذوا يعيشون
على الأرصفة يشحذون لقمة العيش فذاك
يعطيهم وذاك يضربهم وذاك يصرخ فيهم
وذاك يطردهم وهكذا أصبحت حياتهم
حياة متسمة بالبؤس والشقاء وهكذا استمرت
أيامهم إلى أن رأتهم سيدة مسنة تقود سيارة
يبدو على وجهها العنفوان والعزة والكرامة
فسألتهم?
لماذا لا تذهبون إلى منزلكم أيها الصغار
فأجابها أحمد :
ليس لنا منزل وحكى لها أحمد ماحل بهم
من ظلم أبيهم وزوجته الشريرة فقررت
السيدة المسنة أن تأخذهم إلى بيتها ليعيشوا
معها .

يتبع………

نهاية حب وبداية أمل
Comments (0)
Add Comment