كتب معاذ طه
إنما الدنيا صبر ساعة، والجنة دار الأفراح.
فالحمد لله الذي جعل جنة الفردوس لعباده المؤمنين، ويسَّر لنا الأعمال الصالحة الموصلة إليها.
فلقد خلق الله الجنة لنا قبل أن يخلقنا، فاجتهد في العمل الصالح والعبادة من أجل أن تكون من أهلها، واعلم أنه ليس بعد الموت من دار إلا الجنة أو النار.
واصبر على همِّ الدنيا والابتلاء الذي أصابك، فالله معك ويعلم ما تمر به من مصاعب الحياة، فهي دار ابتلاء ومشقة وكبد واختبار للعبد.
وتيقن أن جزاء صبرك على الله، قال تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”.
فصبرك رفعة لدرجاتك عند الله ومحو لذنوبك وسيئاتك.
وليس الابتلاء دليلًا على سخط الله عليك، فالأنبياء أفضل الخلق وأكرمهم على الله ومع ذلك فهم أكثرهم بلاءً، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل”.
فالابتلاء سنة كونية، وجب عليك فيه الصبر والرضا، فكل ما في حياتنا هو اختيار الله لنا، ومهما بحثنا لن نجد أفضل من اختيار الله، فالحمد لله على كل شيء.
—