د. إيمان بشير ابوكبدة
وردت أسماء جي كي رولينج وإيلون ماسك في دعوى قضائية تتعلق بالتنمر عبر الإنترنت رفعهتا بطلة ملاكمة الجزائرية إيمان خليف.
أثارت إيمان خليف، التي فازت بالميدالية الذهبية للجزائر في وزن 66 كجم للسيدات، جدلا حادا عندما سمح لها بالمشاركة في دورة باريس الأولمبية رغم فشلها في اجتياز اختبار تحديد الجنس العام الماضي.
وكشف محامي خليف، نبيل بودي، أن اسمي رولينج ومسك وردا في شكوى جنائية رفعهتا الملاكمة لدى السلطات الفرنسية.
وأشار إلى أن دونالد ترامب سيكون أيضا جزءا من التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام في باريس.
وبموجب القانون الفرنسي، يمنح هذا الأمر النيابة العامة الحرية في التحقيق ضد جميع الأشخاص، وفقا للسيد بودي، بما في ذلك الأشخاص الذين يستخدمون أسماء مستعارة عبر الإنترنت.
وقد أشارت كل من رولينج وماسك إلى خليف باعتباره رجلا عندما ناقشا الجدل حول أهلية الملاكمة للمشاركة في الألعاب الأولمبية مع متابعيه على الإنترنت.
وقال السيد بودي: “غرد ترامب، لذا سواء تم ذكر اسمه في دعوانا القضائية أم لا، فسيتم النظر فيه حتما كجزء من الادعاء”.
الذهبية الأولمبية التي حصلت عليها كان لها “طعم خاص” بعد موجة من الإساءات عبر الإنترنت.
في الدعوى القضائية، تدعي الملاكمة أنها ضحية “تنمر إلكتروني معادٍ للنساء وعنصري وجنسي”، والذي وصفه محاميها بأنه “إعدام رقمي”.
تصدرت الملاكمة الجزائرية بعض أبرز عناوين الأخبار في أولمبياد 2024 بعد أن انسحبت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية من بداية مباراتهما، وبكت ورفضت مصافحة خليف.
وقالت كاريني إنها لم تتعرض من قبل لضربة قوية كهذه. وأثارت المباراة تدقيقا دوليا في شأن خليف، حيث أبدى زعماء ومشاهير من مختلف أنحاء العالم شكوكهم في أهلية الملاكمة للمشاركة في المباراة.
نشرت جي كي رولينغ صورة لخليف وكاريني بعد القتال قائلة: “ابتسامة ساخرة لرجل يعرف أنه محمي من قبل مؤسسة رياضية معادية للنساء تستمتع بضيق امرأة لكمها للتو في رأسها، وحطم طموح حياتها للتو”.
إذا تم إجراء اختبارات IBA على ظاهرها، فإن الكروموسومات XY موجودة في الحمض النووي لخليف.
الأفراد الذين يولدون بكروموسومات XY هم ذكور بيولوجيًا. ومع ذلك، فإن الولادة في ظل ظروف DSD يمكن أن تؤثر على تطور الجنس، بما في ذلك الهرمونات والأعضاء التناسلية.
أقرت اللجنة الأولمبية الدولية بأنها تلقت تحذيرا كتابيا قبل أكثر من عام بأن خليف لديه الحمض النووي لـ “ذكر”، لكنها شككت في صحة اختبارات رابطة الملاكمة الدولية.
ومنذ ذلك الحين، تم تجريد الاتحاد الدولي للملاكمة من حقوقه في إدارة الملاكمة العالمية.