جيش الدفاع الإسرائيلي يزيد من استخدام أجهزة تشويش نظام تحديد المواقع العالمي وسط التوترات مع حزب الله وإيران
د. إيمان بشير ابوكبدة
زاد جيش الإسرائيلي من استخدام أجهزة التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في منطقة إيلات على الحدود الأردنية وفي المنطقة الشمالية بالقرب من الحدود اللبنانية، وسط احتمال قيام حزب الله وإيران بإطلاق صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار تجاه إسرائيل.
وحتى في نهاية زيارة نتنياهو للولايات المتحدة قبل نحو أسبوعين، وبسبب اضطرابات في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، أظهر موقع flightradar24 ــ الموقع الذي يعرض بيانات رحلات طائرات الركاب على الخريطة في الوقت الحقيقي ــ أن طائرة “الجناح الصهيوني”، التي استخدمها رئيس الوزراء نتنياهو، هبطت في بيروت.
وأعلن الأسبوع الماضي أنه بسبب الخوف من رد إيراني على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية، تم تعطيل تطبيقات الملاحة Waze وGoogle Maps وMoovit في وسط إسرائيل.
ولم تتطابق مواقع التطبيقات مع المواقع الحقيقية للمستخدمين، بل أظهرت المستخدمين في عاصمة إيران أو طهران أو لبنان.
منذ السابع من أكتوبر، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي عمليات تعطيل استباقية في المناطق الشمالية والجنوبية من البلاد بشكل رئيسي. ويبدو أن الغرض من عمليات التعطيل هو التدخل في نشاط الطائرات والطائرات بدون طيار المعادية التي تستخدم أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) للملاحة.
وأفادت وحدة الحرب الإلكترونية مساء السبت، بتجنيد نحو 130% من الاحتياطيين، ومن بينهم محارب قديم يبلغ من العمر 80 عاما.
إنها تشكل وحدة تكتيكية نخبوية تتكون من مقاتلين ومقاتلات يعملون أيضًا في أراضي العدو لتعطيل النشاط في مجال الطيف وتمكين النشاط المتواصل لمقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي في الجو والبحر والبر.
وتكمن أهمية وحدة مقر الحرب الإلكترونية في مرونتها في التحرك من مكان إلى آخر بسرعة واستخدام قدراتها في الميدان.