د. إيمان بشير ابوكبدة
ربما اكتشف العلماء سبب مرض التوحد من خلال اكتشاف وجود صلة بين خطر الحالة والأحماض الدهنية في دم الحبل السري.
بحثت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة فوكوي في العلاقة بين الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFA) في عينات دم الحبل السري ودرجات التوحد لدى 200 طفل.
ومن خلال التحليلات، حدد الباحثون مركبا محددًا في حمض دم الحبل السري، يسمى DiHETrE،
والذي قد يكون له آثار قوية على شدة اضطراب طيف التوحد.
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن المستويات الأعلى من DiHETrE، ارتبطت بصعوبات في التفاعلات الاجتماعية. ومن ناحية أخرى، ارتبطت المستويات المنخفضة بالسلوكيات المتكررة والمقيدة لدى الأطفال.
ووفقا لهم، كان هذا الارتباط أكثر وضوحا لدى الفتيات منه لدى الأولاد.
تفاصيل الدراسة
تم جمع عينات الحبل السري وحفظها مباشرة بعد ولادة الأطفال.
ثم قام الباحثون بتقييم أعراض اضطراب طيف التوحد لدى هؤلاء الأطفال أنفسهم في سن السادسة بمساعدة أمهاتهم.
وبناءً على النتائج، يقترح الباحثون أن قياس مستويات DiHETrE عند الولادة يصبح أداة قيمة للتنبؤ بخطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد.
ويقولون أيضا إن تثبيط استقلاب ثنائي هيتر أثناء الحمل قد يكون إحدى الطرق لمنع سمات اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال. ومع ذلك، فقد أكدوا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث في هذا المجال.
ونشر الفريق نتائج الدراسة في المجلة العلمية الطب النفسي وعلوم الأعصاب السريرية.
ما هو مرض التوحد؟
يشكل التوحد – المعروف أيضا باسم اضطراب طيف التوحد – مجموعة متنوعة من الحالات المتعلقة بنمو الدماغ.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 1 من كل 100 طفل مصاب بالتوحد.
تختلف قدرات واحتياجات الأشخاص المصابين بالتوحد ويمكن أن تتطور بمرور الوقت. في حين أن بعض الأشخاص المصابين بالتوحد يمكنهم العيش بشكل مستقل، فإن آخرين يعانون من إعاقات شديدة ويحتاجون إلى رعاية ودعم مدى الحياة.