رانيا فتحي
قبل شهرين من سفر الزعيم السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إلى العاصمة الإيرانية، تم زرع قنبلة في بيت الضيافة الذي كان سيقيم فيه في النهاية.
عندما اتضح فقط أن هنية كان داخل بيت الضيافة بغرفة نومه، تم تفجير تلك القنبلة عن بعد، مما لم يسفر عن قتل هنية فقط بل وحارسه الشخصي أيضًا، مما يمثل ليس فقط عملية سرية ملحوظة، ولكن أيضًا فشلًا أمنيًا مذهلاً للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الذي كان مسؤولاً عن تأمين بيت الضيافة الذي كان يقيم فيه هنية.
من المعروف أن هنية كان يقيم في بيت الضيافة هذا سابقًا، ويبدو أن هذه هي الطريقة التي تم بها زرع هذه القنبلة في المكان الصحيح، وفي النهاية كيف تم قتله.
لم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أو ينفوا تورط إسرائيل في هذا الأمر, لكن مصدرًا مطلعًا على الأمر قال إن المسؤولين الإسرائيليين أطلعوا مسؤولين أمريكيين على تفاصيل هذه العملية بعد وقوع هذا الاغتيال فعليًا فقط.
لقد أوضحت إيران وحماس أنهما تعتقدان أن إسرائيل هي من قامت بهذا الاغتيال.
في البداية، قالوا إن صاروخًا هو الذي قتل الزعيم السياسي لحماس، لكن هذه العملية تشير إلى عملية أكثر تعقيدًا وسرية وخرقًا مذهلاً لأمن المسؤولين الإيرانيين.
في أعقاب ذلك، تعهدت إيران بالانتقام. وليس من الواضح ما هو الشكل الذي سيتخذه هذا الانتقام أو متى سيحدث.
عملية الاغتيال هي الأحدث في سلسلة من الأحداث التي وضعت هذه المنطقة على حافة حرب إقليمية شاملة محتملة.
إذ تعهد حزب الله بالرد على مقتل أكبر قائد عسكري في الحزب، فؤاد شكر، والذي حدث قبل ساعات فقط من اغتيال هنية.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه السلسلة من عمليات القتل بأنها “ضربات ساحقة” لأعداء إسرائيل.
ومن المؤكد أنها تضيف إلى صورة النجاحات، التكتيكية على الأقل، التي حققتها الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، لكنها تضع المنطقة أيضًا على الحافة.